اختفت خدمة الكتب الصوتية لأمازون "أوديبل"، وتطبيقات الاستماع وقراءة القرآن والإنجيل من متجر تطبيقات أبل في الصين، بطلب من السلطات الصينية.
حيث قالت "أوديبل"، في بيان، الجمعة 15 أكتوبر/تشرين الأول 2021، إنها أزالت تطبيقها من متجر أبل في الصين، "بسبب متطلبات الترخيص".
تطبيقات القراءة والاستماع
في المقابل يقول مطورو تطبيقات القراءة والاستماع إلى القرآن والإنجيل، إن تطبيقاتهم قد أزيلت أيضاً من متجر أبل في الصين بناءً على طلب الحكومة، ولم ترد أبل على طلبات التعليق لوكالة أسوشييتد برس.
من جانبها قالت شركة باكستان لخدمات إدارة البيانات، التي تصنع تطبيق "القرآن المجيد"، إنها تنتظر مزيداً من المعلومات من هيئة الإنترنت في الصين حول كيفية عودة تطبيقها.
كذلك قالت الشركة التي تتخذ من كراتشي مقراً لها، إن التطبيق لديه ما يقرب من مليون مستخدم في الصين ونحو 40 مليون مستخدم بجميع أنحاء العالم.
في سياق متصل، أشار حسن شفيق أحمد، رئيس قسم النمو والعلاقات بالشركة، إلى أن من قاموا في السابق بتنزيل التطبيق لا يزال بإمكانهم استخدامه.
حيث قال في رسالة بالبريد الإلكتروني: "إننا نتطلع إلى معرفة الوثائق اللازمة للحصول على موافقة السلطات الصينية حتى يمكن استعادة التطبيق".
محتوى الكتاب
في سياق متصل، قال مطور تطبيق الإنجيل إنه أزال أيضاً تطبيقه من متجر Apple بالصين بعد أن علِم من عملية مراجعة متجر تطبيقات أبل أنه يحتاج إلى إذن خاص لتوزيع تطبيق يحتوي على "محتوى كتاب أو مجلة".
في المقابل قالت شركة "أوليف تري إنجيل سوفتوير"، ومقرها في سبوكان بواشنطن، إنها تراجع الآن متطلبات الحصول على التصريح اللازم؛ "على أمل أن نتمكن من استعادة تطبيقنا على متجر التطبيقات بالصين والاستمرار في توزيع الإنجيل بجميع أنحاء العالم".
كذلك فقد أدان مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية خطوة أبل، قائلاً إن الشركة تُمكن الصين من الاضطهاد الديني للمسلمين وغيرهم.
إدوارد أحمد ميتشل، نائب المدير الوطني للمجلس، من جانبه، قال: "يجب إلغاء هذا القرار". وأضاف: "إذا لم تقف الشركات الأمريكية في وجه الصين بالوقت الراهن، فإنها تخاطر بقضاء القرن المقبل خاضعة لأهواء قوة عظمى فاشية".
في سياق متصل، رُصد اختفاء التطبيقات لأول مرة، من قِبل موقع AppleCensorship الذي يراقب حظر التطبيقات في الصين وغيرها من البلدان "الاستبدادية".
كما تُتهم بكين بارتكاب "إبادة جماعية" بحق أقلية الإيغور وغيرها من الأقليات الناطقة بالتركية والمسلمة بمعظمها في شينجيانغ، حيث يقدّر خبراء أن أكثر من مليون شخص محتجزون في معسكرات.
وتنفي بكين ارتكاب إبادة جماعية ووصفت المعسكرات بأنها مراكز للتدريب المهني، وهو أمر دحضه الإيغوريون الذين يقولون إنهم يجبرون على التخلي عن تقاليدهم الدينية.