أعلنت وسائل إعلام بريطانية، الجمعة 15 أكتوبر/تشرين الأول 2021، وفاة نائب بريطاني في حزب المحافظين، الذي يقوده رئيس الوزراء بوريس جونسون، وذلك في أعقاب طعنه عدة مرات على يد رجل دخل إلى اجتماع بين النائب وأفراد من دائرته الانتخابية في إحدى الكنائس.
حيث تعرض ديفيد أميس (69 عاماً)، الذي يمثل ساوثيند ويست في إسيكس بشرق إنجلترا للطعن ظهر الجمعة، في كنيسة بلفيرز المعمدانية.
فيما دخلت قوات الشرطة الكنيسة، وقالت إنها اعتقلت "منفذ الهجوم"، وإنها لا تبحث عن أي شخص آخر على صلة بالحادث.
الشرطة البريطانية أضافت أن النائب أميس "تلقى علاجاً على أيدي خدمات الطوارئ، لكن للأسف توفي في مكان الحادث"، مؤكدة أنها "لا تعتقد بوجود أي تهديدات إضافية".
في حين تابعت: "تم اعتقال شخص يبلغ من العمر 25 عاماً، على وجه السرعة بعد وصول الضباط إلى مكان الحادث؛ للاشتباه في ضلوعه في القتل، وتم العثور على سكين".
صدمة داخل البرلمان
في غضون ذلك، عبّر زملاء النائب الراحل، من مختلف الأحزاب عن صدمتهم، وأشادوا به باعتباره أحد أقدم المشرعين البريطانيين الحاليين، وبأنه كان يجتمع بانتظام مع ناخبيه أول وثالث يومي جمعة من كل شهر، قائلين إنه كان وفياً تجاه الدائرة التي يمثلها. وأعرب سياسيون من مختلف الأطياف عن صدمتهم إزاء الحادث.
فيما جرى تنكيس الأعلام في داوننغ ستريت حداداً عليه.
من جهته، قال رئيس مجلس العموم البريطاني، ليندسي هويل، إنه سيتعين مناقشة أمن أعضاء البرلمان، مضيفاً: "هذا الحادث سيُحدث صدمة في المجتمع البرلماني والبلاد بأسرها.. في الأيام المقبلة، سنحتاج إلى إعادة النظر في أمن النواب".
كما سارع رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، بالعودة إلى لندن من اجتماع في بريستول بغرب إنجلترا، وذلك فور إعلان نبأ الهجوم على النائب الراحل.
بدوره، وصف زعيم حزب العمال كير ستارمر، في تغريدة، حادث الطعن بأنه "مروع وصادم للغاية".
جدير بالذكر أن المشرعين البريطانيين يتمتعون بالحماية من قِبل الشرطة داخل البرلمان، وهو ما يفتقدونه في دوائرهم الانتخابية.
يشار إلى أنه تم انتخاب أميس لأول مرة في البرلمان لتمثيل باسيلدون عام 1983، ثم ترشح للانتخابات في ساوثيند ويست عام 1997.
هذه الحادثة تعيد إلى الأذهان واقعة حدثت عام 2010 عندما نجا نائب حزب العمال ستيفن تيمز من هجوم مماثل في مكتب دائرته الانتخابية، وكذلك مقتل النائبة عن حزب العمال جو كوكس في إطلاق نار عام 2016، قبل أيام فقط من الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
كما أن تلك الواقعة أحيت مخاوف تتعلق بسلامة أعضاء البرلمان البريطاني أثناء حضورهم تجمعات عامة.