قال متحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة طالبان الجمعة 15 أكتوبر/تشرين الأول 2021 إن انفجاراً كبيراً استهدف مسجداً في مدينة قندهار بجنوب أفغانستان خلال صلاة الجمعة، ما أسفر عن مقتل 30 شخصاً على الأقل وإصابة آخرين.
المتحدث قاري سعيد خوستي قال إن السلطات تجمع تفاصيل بشأن الانفجار الذي وقع بعد أيام من إعلان تنظيم الدولة داعش مسؤوليته عن انفجار استهدف مسجداً آخر في مدينة قندوز في شمال البلاد وأسفر عن مقتل العشرات.
وصرح نعمت الله وفا، العضو السابق في مجلس الإدارة المحلي، بأن الانفجار تسبب في خسائر بشرية فادحة لكن لم تتوفر أي تفاصيل حتى الآن.
يأتي هذا بعد أيام من تفجير آخر استهدف مسجداً في قندوز بأفغانستان أدى إلى مقتل وإصابة العشرات في أعنف هجوم شهدته البلاد منذ سيطرة طالبان.
وأعلن تنظيم "داعش-إمارة خراسان" في أفغانستان، الجمعة 8 أكتوبر/تشرين الأول 2021، على تطبيق "تليغرام"، مسؤوليته عن الهجوم.
فيما عبّرت "المفوضية الأوروبية" عن قلقها من تداعيات نشاط تنظيم "القاعدة" في أفغانستان.
إدانات دولية
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية الأمريكية، الهجوم، معربة عن تعازيها لأسر القتلى، مؤكدة أن الشعب الأفغاني يستحق مستقبلاً خالياً من الإرهاب.
حيث قال متحدث الوزارة نيد برايس، في بيان، إن الولايات المتحدة تدين بأشد العبارات الهجوم على المصلّين خلال صلاة الجمعة في قندوز، والذي خلّف مئات القتلى والجرحى.
بدوره، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، التفجير، لافتاً إلى أن "هذا ثالث هجوم على مؤسسة دينية (في أفغانستان) خلال أقل من أسبوع".
جاء ذلك في بيان أصدره متحدث الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغاريك.
في حين اعتبر غوتيريش أن "الهجمات التي تستهدف عمداً المدنيين الذين يمارسون حقهم في ممارسة شعائرهم الدينية بحرية، انتهاكات لحقوق الإنسان الأساسية والقانون الإنساني الدولي".
كما قالت وزارة الخارجية التركية، في بيان: "ندين بشدةٍ التفجير الإرهابي. وندعو بالرحمة للوفيات والشفاء العاجل للجرحى، ونقدم تعازينا للشعب الأفغاني الشقيق".
كانت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان قد قالت، في تغريدة على موقع "تويتر": "تشير المعلومات الأولية إلى مقتل وإصابة أكثر من 100 شخص في تفجير انتحاري داخل المسجد". من جانبها، قالت إذاعة "السلام" المحلية إن "التفجير تسبب بمقتل نحو 100 مصلٍّ، وإصابة أكثر من 200 آخرين".