إيقاف موظفة عربية في الكنيست بسبب صورة! مسؤولون اعتبروا ظهورها مع خطيب المسجد الأقصى مسألة “أمن قومي”

عربي بوست
تم النشر: 2021/10/15 الساعة 09:47 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/10/15 الساعة 09:47 بتوقيت غرينتش
الكنيست الإسرائيلي/ رويترز

أعلن رام بن باراك، رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية الإسرائيلية، الجمعة 15 أكتوبر/تشرين الأول 2021 توقيف مساعدته المحامية العربية "لينير أبو هزاز" عن العمل، بعد حملة يمينية ضدها، على خلفية تداولها صورتين لها مع خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، ونائب مدير دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، الشيخ ناجح بكيرات.

بن باراك قال في تغريدة على موقع تويتر: "الليلة جمدت نشاط المحامية لينير أبو هزاز في مكتبي حتى عودتي من زيارة في الخارج". وأضاف: "عندما أعود سأقوم باستفسار معمق مع المحامية، وسوف أتخذ استنتاجاتي وفقاً لذلك". وأكمل بن باراك : "بصفتي رئيساً للجنة الخارجية والأمن، سأضع دائماً مسألة الأمن القومي قبل أي اعتبار آخر".

حملة يمينية ضد محامية عربية 

وكان نواب وصحفيون من اليمين الإسرائيلي المتشدد، قد خاضوا حملة ضد المحامية العربية، بعد نشر صور لها مع خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، ونائب مدير دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، الشيخ ناجح بكيرات.

وقاد الحملة عضو الكنيست من حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، والصحفي في القناة الإخبارية "12" الإسرائيلية اليميني عميت سيغال.

وكتب بن غفير في تغريدة على تويتر، الخميس: "انظر ولن تصدق! المستشارة البرلمانية لعضو الكنيست رام بن باراك المسؤول عن لجنة الخارجية والأمن، تلتقي بشيوخ محرضين وداعمين للإرهاب، وكل هذا في الوقت الذي يمكنها الوصول إلى مواد سرية". وأضاف بن غفير، المنحدر من حزب "كاخ" الإرهابي المحظور في إسرائيل وعدد من الدول: "توجهت إلى رام (بن باراك) للمطالبة بالفصل الفوري للمساعدة التي تلتقي مع مؤيدين للإرهاب".

ولم يسبق أن تم توجيه اتهامات مثل تلك التي استخدمها بن غفير، ضد الشيخ صبري أو الشيخ بكيرات.

وتعتبر لجنة الخارجية والأمن، من أكثر اللجان سرية في الكنيست الإسرائيلي.

ورام بن باراك، هو من حزب "هناك مستقبل" الذي يقوده وزير الخارجية يائير لابيد وكان موقع "الصوت اليهودي" اليميني على تويتر، قد قاد الحملة ضد المحامية العربية، ولاحقاً، اتضح أن أبو هزاز، التقطت الصور قبل سنوات، في إطار دورة تعليمية حول معالم المسجد الأقصى.

وفي ذات السياق، كتب الصحفي سيغال: "أريد أن أدقق حتى لا تمر هذه الحادثة الخطيرة في صمت: في الليلة الماضية حاول بن باراك، محاربة الدعاية وشرح أنه لا يوجد شيء؛ كانت (أبو هزاز) ستستمر في العمل في أحد أكثر المكاتب حساسية في البلاد، لو لم يتم نشر الخبر في الصوت اليهودي".

وشن سيغال حملة تحريضية ضد الدورات التعليمية التي تُنظم في المسجد الأقصى بقوله: "الحادثة الخطيرة حقاً هنا هي أن الحرم القدسي يستضيف دورات تدريبية لأنصار الإرهابيين منذ سنوات".

ويُشكّل المواطنون العرب أكثر من 20% من عدد سكان إسرائيل، البالغ أكثر من 9 ملايين نسمة.

وغالباً ما يشتكي المواطنون العرب من تحريض اليمين الإسرائيلي ضدهم، وما يقولون إنه تمييز تمارسه المؤسسة الإسرائيلية الرسمية بحقهم.

تحميل المزيد