قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، الخميس 14 أكتوبر/تشرين الأول 2021، إن إسرائيل والولايات المتحدة تعملان على منع أعضاء طائفة دينية يهودية، معارضة لتل أبيب، من الانتقال إلى إيران.
الصحيفة قالت إن أعضاء جماعة "القلب الطاهر" المناهضة للصهيونية، الذين يتواجدون الآن في غواتيمالا، بعد أن فروا إليها قادمين من كندا، يعتزمون السفر إلى إيران، وقد سبق أن تقدموا بطلب "لجوء سياسي" في طهران عام 2018.
وأظهرت الوثائق المقدمة في محكمة فيدرالية أمريكية، في عام 2019، أن قادة الطائفة طلبوا من إيران اللجوء إليها، وأقسموا على الولاء للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.
مناشدة إسرائيلية
من جانبها، أوضحت "تايمز أوف إسرائيل"، أن أقارب الأعضاء الإسرائيليين في الطائفة اتصلوا بوزارة الخارجية ووزارة العدل الإسرائيليتين، وطلبوا منهما الاتصال على وجه السرعة بنظرائهم الغواتيماليين لمنع العائلات من المغادرة.
كذلك طالب أقارب أعضاء الطائفة المقيمون في الولايات المتحدة الأمريكية بنفس الشيء من وزارة الخارجية في واشنطن.
أشارت الصحيفة إلى أنه بحسب تقارير، فإن السلطات الغواتيمالية، بناءً على طلب من السلطات الأمريكية، قد احتجزت بالفعل، في الأيام الأخيرة، عدداً من أعضاء الطائفة الذين يحملون الجنسية الأمريكية، وكانوا -على ما يبدو- في طريقهم إلى إيران.
وأضافت أن الطائفة اليهودية كانت تخطط في البداية للانتقال إلى منطقة أربيل في العراق، المتاخمة لإيران، والتي يعتقدون أنها مدينة بابل التوراتية.
كما أكدت الصحيفة أن مجموعة أولى سافرت بالفعل إلى المنطقة، في حين يحاول أعضاء آخرون الآن شق طريقهم جواً من غواتيمالا، أو السفر في البداية إلى المكسيك وإلى السلفادور، قبل السفر إلى الشرق الأوسط.
وبحسب "تايمز أوف إسرائيل"، فقد تأسست طائفة ليف طاهور (القلب الطاهر) في القدس، على يد الحاخام شلومو هيلبرانس، في حقبة الثمانينيات من القرن الماضي.
وقالت الصحيفة إن أعضاء الطائفة انتقلوا إلى كندا، ومن ثم فرّوا إلى غواتيمالا في عام 2014، بعد أن خضعوا لتدقيق مكثف من قِبل السلطات الكندية، بسبب اتهامات بـ"إساءة معاملة الأطفال".