كشف وزير البترول المصري طارق الملا ووزير الطاقة اللبناني وليد فياض عقب اجتماعهما الثلاثاء 5 أكتوبر/تشرين الأول 2021، عن اقتراب مصر من إمداد لبنان بالغاز بموجب خطة لتخفيف أزمة الطاقة في لبنان، وذلك بعدما وضعت القاهرة اللمسات الأخيرة على إجراءات القيام بذلك.
في إطار الخطة التي أُعلنت الشهر الماضي، سيُضَخ الغاز المصري إلى لبنان عبر الأردن وسوريا لمساعدته على تعزيز إنتاجه من الكهرباء، والخطة التي اتفقت عليها الدول الأربع هي جزء من مسعى تدعمه الولايات المتحدة لمعالجة نقص إمدادات الطاقة في لبنان.
وأُصيبت الحياة اليومية في لبنان بالشلل بسبب الأزمة التي تفاقمت مع نضوب إمدادات الوقود المستورد، وهي جزء من أزمة مالية أوسع أدت إلى تراجع قيمة الليرة اللبنانية 90% منذ 2019.
وكما عقدت الخطة بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة على حكومة الرئيس السوري بشار الأسد. ودعا مسؤولون لبنانيون واشنطن لمنح إعفاء من أجل الخطة. وتقول دمشق إنها مستعدة للتعاون.
في هذه المناسبة، قال فياض خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الملا عقب اجتماعهما إن مصر "عرضت المساعدة أيضاً بقطاع الطاقة عن طريق إمكانية تقديم كميات إضافية من الغاز".
كما أضاف: "سيكون لنا حديث آخر بهذا المجال".
من جهته، صرح الوزير المصري طارق الملا بأن مصر ولبنان توصلتا إلى خارطة طريق بشأن إمدادات الغاز.
المتحدث ذاته أوضح أنه بالإمكان الانتهاء "من كل الإجراءات المرتبطة بهذا التعاقد في خلال الأسابيع القليلة القادمة"، ولكنه لم يذكر تاريخاً محدداً لبدء الإمدادات.
جدير ذكره أنه في 8 سبتمبر/أيلول الماضي، شهدت العاصمة عمّان، اجتماعاً بين وزراء الطاقة في الأردن، ومصر، وسوريا، ولبنان، للاتفاق على إعادة إحياء الخط العربي لنقل الغاز والكهرباء المتوقف منذ عام 2012.
وزير الطاقة والمياه اللبناني ريمون غجر، صرح في 10 سبتمبر/أيلول الماضي، بأن استكمال التجهيزات لنقل الغاز المصري إلى بلاده، قد يستغرق شهرين إلى 3 أشهر.
منذ أشهر، يعاني لبنان شحاً في الوقود، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن المنازل والمؤسسات لساعات طويلة، فضلاً عن إغلاق معظم محطات المحروقات.
وتعد أزمة الوقود في لبنان أحد أبرز انعكاسات الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد منذ أواخر 2019، والتي تسببت بانهيار مالي وعدم وفرة النقد الأجنبي الكافي لاستيراد الوقود.