تراجعت أعداد الإصابة بفيروس كورونا في اليابان إلى أدنى مستوى لها منذ نحو عام، في الوقت الذي تكافح فيه بلدان أخرى في آسيا لمواجهة ارتفاع الإصابات، مما ترك خبراء بالصحة في حيرة من أمرهم.
الحالات اليومية الجديدة في طوكيو انخفضت إلى 87 أمس الإثنين، 4 أكتوبر/كانون الأول 2021، وهو الأدنى منذ الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي، مسجلةً انخفاضاً حاداً من أكثر من 5000 حالة يومياً في موجة أغسطس/آب التي أضرت بالبنية التحتية الطبية في العاصمة.
كانت اليابان قد أحرزت تقدماً سريعاً في حملة التطعيم، وربما ساعدت قيود التباعد الاجتماعي المفروضة لمدة ستة أشهر تقريباً في كبح انتشار الفيروس، لكن رغم ذلك فإن السرعة التي تراجعت بها موجة الإصابات التي تسبب فيها متغير دلتا شديد العدوى قد أربكت الخبراء.
يعد هيروشي نيشيورا، من جامعة كيوتو، من بين أولئك الذين يعتقدون أن ارتفاع الحالات في الصيف يرجع أساساً إلى اتجاهات النشاط البشري، وقال إن العدوى مرتبطة بالعطلات.
أضاف نيشيورا، وهو أحد كبار خبراء الأمراض المعدية الذين يقدمون المشورة للحكومة، أنه "خلال العطلات نلتقي بأشخاص نادرا ما نلتقي بهم"، وفقاً لما أوردته وكالة رويترز.
أوضح كذلك أن الارتفاعات الكبيرة في الإصابات في كوريا الجنوبية وسنغافورة قد تكون مرتبطة ببعض عطلات منتصف العام، وقد يؤدي تقارب مواعيد العطلات الآسيوية والغربية في نهاية العام إلى "كابوس".
كانت اليابان قد سمحت بداية أكتوبر/تشرين الأول 2021 للمطاعم بتقديم المشروبات الكحولية والبقاء مفتوحة الأبواب لفترة أطول، بعد تخفيف أحدث حالة طوارئ مرتبطة بمكافحة جائحة كوفيد-19.
سيكون بإمكان المطاعم والحانات تقديم المشروبات الكحولية حتى الثامنة مساء فحسب، على أن تغلق أبوابها في التاسعة.
وقالت الحكومة إنه قد يجري رفع هذه القيود مع تطبيق نظام للتحقق من تلقي الشخص اللقاح المضاد للمرض أو خضوعه لفحص يثبت خلوه من الفيروس، لكن تفاصيل هذه الخطة لا تزال أولية.