لقي رسام الكاريكاتير السويدي، لارش فيلكس، مصرعه، الأحد 3 أكتوبر/تشرين الأول 2021، في حادث سير، وهو الرجل الذي نشر رسوماً كاريكاتيرية مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى إثر ذلك عاش تحت حماية الشرطة منذ عام 2007 جراء تلقيه تهديدات.
الرسام البالغ من العمر 75 عاماً لقي مصرعه مع رجلي شرطة كانا برفقته، بعد اصطدام سيارتهم مع شاحنة، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية عن الشرطة السويدية.
متحدث باسم الشرطة قال إنه "يتم التحقيق بالحادث مثل أي حادث سير آخر، لكن لأن الأمر يتعلق أيضاً بمقتل شرطيين، تم تكليف قسم خاص في مكتب المدعي العام بهذا التحقيق".
وقع الحادث بالقرب من بلدة ماركاريد الصغيرة، عندما اصطدمت السيارة التي كان فيلكس يستقلها بشاحنة، حيث اشتعلت النار بالمركبتين لكن تم إنقاذ سائق الشاحنة الذي يخضع الآن للعلاج في المستشفى، وفق الشرطة.
كذلك أشار بيان للشرطة إلى أن سبب الحادث ليس واضحاً، وقالت رئيسة الشرطة الإقليمية كارينا بيرسون: "الشخص الذي كنا نقدم له الحماية توفي مع اثنين من رجال الشرطة في هذه المأساة الحزينة التي لا يمكن تصورها".
خضع فيلكس لحماية الشرطة، منذ أن أثار أحد رسومه الكاريكاتيرية الذي تضمن إساءة للنبي محمد غضب المسلمين، وكان تنظيم "القاعدة" قد عرض 100 ألف دولار جائزة لمن يقتل فيلكس.
كذلك تسببت رسومه بتوترات دبلوماسية للسويد، حيث عمد رئيس وزراء السويد حينها فريدريك راينفلدت إلى لقاء سفراء دول إسلامية لتخفيف التوتر.
كان فيلكس قد نجا في عام 2015 من حادث إطلاق نار، خلال مؤتمر في كوبنهاغن أسفر عن مقتل مخرج دنماركي.
في العام 2009 اعتُقلت الأمريكية كولين لاروز التي تلقب نفسها باسم "جهاد جين" في الولايات المتحدة مع سبعة اشخاص آخرين، للاشتباه بالتخطيط لقتل فيلكس. واعترفت بذنبها في تهم الإرهاب وتواجه السجن المؤبد.