أعلنت حركة طالبان، الأحد 3 أكتوبر/تشرين الأول 2021، مقتل "عدد من المدنيين" إثر تفجير استهدف مدخل أحد المساجد في العاصمة الأفغانية كابول.
حيث قال ذبيح الله مجاهد، الناطق باسم حركة طالبان ونائب وزير الثقافة والإعلام في الحكومة المؤقتة، عبر حسابه بموقع "تويتر"، إن قنبلة انفجرت عند مدخل مسجد عيد غا (ثاني أكبر مسجد في كابول)، خلفت "عدداً من القتلى المدنيين".
بينما لم يدلِ مجاهد بأي تفاصيل عن نوع الانفجار أو عدد الضحايا حتى الساعة 12:25 تغ.
بحسب وسائل إعلام أفغانية، وقع الانفجار خلال مراسم صلاة الجنازة على والدة أحد عناصر طالبان التي وافتها المنية قبل أيام.
تبرع قادة طالبان بالدم
إلى ذلك، شوهد قادة طالبان وهم يتبرعون بالدم في مستشفى يعالج الجرحى، لكن وصول وسائل الإعلام كان يخضع لقيود مشددة.
بدوره، قال جندي من طالبان، قال إنه شاهد الانفجار، إن شخصين قُتلا وأُصيب ثمانية، منوهاً إلى أن اثنين نفذا الهجوم على ما يبدو، وأن أحدهما قُتل بينما تم القبض على الآخر وهو يحاول الفرار.
في حين نقلت وسائل إعلام محلية عن وزارة الداخلية قولها إن ثمانية قُتلوا وأصيب 20، لكن مسؤولاً في طالبان تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته قال إن العدد النهائي سيكون أعلى من ذلك.
المسؤول ذاته أكد أن "الانفجار وقع على الطريق الرئيسي خارج مسجد العيدجة مباشرة حيث كانت تقام الصلاة على والدة ذبيح الله مجاهد".
فيما ترددت أنباء غير مؤكدة أن من بين الضحايا مسؤولين في حكومة تصريف الأعمال وقادة من حركة طالبان.
في حين لم تتبنّ أي جهة مسؤوليتها عن هذا الحادث إلى الآن، لكن أصابع الاتهام تشير عادة إلى تنظيم داعش.
الثالث من نوعه
هذا الانفجار الجديد يعد الثالث من نوعه خلال ثلاثة أيام؛ إذ قتل مدنيون وأعضاء في حركة "طالبان" بهجوم وقع، يوم السبت، في مدينة جلال أباد بولاية ننغرهار شرقي البلاد، بحسب وسائل إعلام محلية أفغانية.
كما أكدت وسائل إعلام أفغانية أن سيارة تابعة لحركة طالبان انفجرت، الجمعة، في العاصمة كابول.
جدير بالذكر أنه تم العثور على 8 جثث خلال الأيام الماضية في مناطق متفرقة بمدينة جلال آباد.
في أول تعليق دولي، قدمت وزارة الخارجية التركية تعازيها، جراء سقوط ضحايا التفجير، معربة عن حزنها لسقوط ضحايا، متمنية الشفاء العاجل للجرحى، جراء "الهجوم الوحشي".
الخارجية التركية قالت، في بيان مساء الأحد: "نأمل أن يعمَّ السلام والأمن في البلاد (أفغانستان) بأسرع وقت".
يُشار أنه في 15 أغسطس/آب الماضي، سيطرت حركة "طالبان" على أفغانستان بالكامل تقريباً، بموازاة مرحلة أخيرة من انسحاب عسكري أمريكي اكتملت نهاية الشهر ذاته.