قالت منظمة "ألارم فون"، السبت 2 أكتوبر/تشرين الأول 2021، إنها فقدت الاتصال مع سبعين مهاجراً صارت تعتبرهم في عداد المفقودين، بعد أن كانوا على متن قارب غادر غرب ليبيا يوم 28 سبتمبر/أيلول الفائت، في محاولة للوصول إلى أوروبا.
المنظمة غير الحكومية التي تدير خط هاتف طارئ للمهاجرين الذين يواجهون صعوبات في البحر، أضافت أن المهاجرين "غادروا الخُمس (الغرب) واتصلوا بألارم فون عدة مرات"، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
أشارت المنظمة كذلك عبر تويتر إلى أنها عندما فقدت الاتصال بالمهاجرين "كانوا في منطقة البحث والإنقاذ التي تتبع مالطا، على بعد 11 ميلاً (20 كم) من المياه الإيطالية، لكن لم يُبلغ عن إنقاذهم أو وصولهم. والسلطات تلتزم الصمت".
تساءلت المنظمة "كيف يمكن أن يختفي 70 شخصاً في البحر، على بعد بضعة كيلومترات من البر، ماذا حدث لهم؟ لماذا رفضت السلطات المالطية والإيطالية أولاً إنقاذهم، ثم تقديم معلومات حول مصيرهم؟".
تُعد ليبيا نقطة عبور مهمة لآلاف المهاجرين، الذين يسعون كل عام للوصول إلى أوروبا عبر السواحل الإيطالية، التي تبعد 300 كيلومتر فقط عن السواحل الليبية.
وفق حصيلة نشرتها المنظمة الدولية للهجرة في مطلع سبتمبر/أيلول 2021، لقي ما لا يقل عن 1369 شخصاً مصرعهم في البحر الأبيض المتوسط منذ بداية العام أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا.
يتعرض كذلك المهاجرون من ليبيا إلى خطر المعاملة السيئة، في حال تم إلقاء القبض عليهم، إذ قالت منظمة "داكس روك"، التي تعمل في ليبيا، يوم الجمعة الفائت، إنها تلقت تقارير عن احتجاز 500 مهاجر على الأقل على نحو تعسفي خلال عملية أمنية في طرابلس أعلنت عنها السلطات الليبية.
أضافت "داكس روك"، وهي مدير عمليات المجلس النرويجي للاجئين في ليبيا: "سمعنا بأن أكثر من 500 مهاجر منهم نساء وأطفال احتجزوا تعسفياً، وهم عرضة لمخاطر الانتهاكات وسوء المعاملة".
من جانبها، ذكرت وزارة الداخلية الليبية أن أجهزة الأمن نفذت "عملية أمنية كبيرة" ضد من وصفهتم بمجرمين وتجار خمور ومخدرات ومهاجرين غير شرعيين.
يُشار إلى أن آلاف اللاجئين والمهاجرين يُحتجزون في منشآت احتجاز رسمية، تدير بعضها جماعات مسلحة، بينما يعيش عدد غير معروف في مراكز يديرها مهربون في ظروف بالغة السوء.