التقت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الجمعة 1 أكتوبر/تشرين الأول 2021، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، في برلين، إذ أفادت ميركل في مستهل اللقاء، بأنها ستتناول مع المنفي المسار السياسي في ليبيا.
وأشارت المستشارة الألمانية إلى أن ليبيا مُقبلة على انتخابات في 24 ديسمبر/كانون الأول القادم، ومازالت هناك أمور كثيرة يتعين القيام بها في هذا الخصوص، كما لفتت إلى أنها ستبحث مع المنفي وجود القوات الأجنبية في ليبيا.
ميركل قالت إن مستقبل ليبيا ينبغي أن يتم تحديده من قِبل القوات الليبية والشعب الليبي، كما أكدت ضرورة تحقيق الاستقرار الاقتصادي في ليبيا.
وأشارت إلى أن ليبيا بلد غني بسبب احتياطاته النفطية، وينبغي أن يستفيد الشعب من هذه الثروة، كما لفتت ميركل إلى أن ألمانيا تمر حالية بمرحلة تشكيل حكومة جديدة إثر الانتخابات، مؤكدةً أن الحكومة القادمة أيضاً ستولي أهمية للشأن الليبي.
بدوره أعرب المنفي عن شكره لميركل على خلفية الدور الإيجابي لألمانيا في الملف الليبي، ولفت إلى عقد مؤتمرين بالعاصمة الألمانية حول ليبيا في إطار مسار برلين، الذي جمع الفرقاء الليبيين وأسهم في تحقيق الاستقرار ووقف إطلاق النار بالبلاد.
كما أشار إلى إطلاق مشروع المصالحة الوطنية، مؤكداً أن كافة هذه الأمور ستقود ليبيا إلى الانتخابات.
قلق من مصير الانتخابات الليبية
ويشار إلى أنه في وقت سابق شدد رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، على أهمية إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في بلاده بموعدها المقرر في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل، محذراً من تحديات "حقيقية" قد تواجه العملية السياسية في ليبيا.
المنفي قال في خطاب أمام قادة ورؤساء دول العالم المشاركين في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ76 التي انعقدت في نيويورك، إن "ليبيا تواجه تحديات حقيقية في إتمام العملية السياسية.. وتشهد حالياً مرحلة مصيرية ومفصلية مع اقتراب الموعد المحدد لإجراء الانتخابات في ديسمبر/كانون الأول المقبل".
وأضاف المنفي: "أمام ليبيا إما النجاح نحو التحول الديمقراطي عبر إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة ومقبولة النتائج؛ ومن ثم الانطلاق نحو الاستقرار الدائم والازدهار، وإما الصراع والعودة إلى مربع الانقسام والصراع المسلح". وتابع: "كل هذا يُبرز الحاجة إلى وجود ضمانات حقيقية لتحقيق النجاح الذي يصبو إليه الليبيون للوصول إلى دولة ديمقراطية ومدنية".
كما أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي أن "مشكلة إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة لاتزال تشكل تحدياً حقيقياً لبلادي"، مضيفاً أن "خروج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا من شأنه أن يسهم في إجراء انتخابات حرة وآمنة ونزيهة".