قُوبل وزير الخارجية الإسرائيلي في المنامة، الخميس 30 سبتمبر/أيلول 2021، بحالة رفض شعبية في البحرين، حيث نظّم معارضون للزيارة مظاهرات وسط إجراءات أمنية مشددة، كما تداول ناشطون بشكل كبير تغريدات ومنشورات معارِضة للزيارة.
وهبطت الطائرة التي تقلّ وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد في المنامة، في أول زيارة رسمية لوزير إسرائيلي للمنامة، بعد اتفاق تطبيع العلاقات بين البلدين الذي أُبرم العام الماضي برعاية أمريكية، حيث سيفتتح خلال زيارته سفارة لتل أبيب.
متظاهرون قاموا بإحراق إطارات خارج العاصمة المنامة في وقت مبكر الخميس، وتظاهر المئات رفضاً للزيارة، فيما شُوهد انتشار أمني على الطريق المؤدي إلى المطار.
البحرين ترفض الصهاينة
وتزامنت فترة الزيارة مع تصدر وسم "البحرين ترفض الصهاينة" عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث غرّد الناشطون لرفض للزيارة.
أجمعت تغريدات الناشطين تحت الوسم على رفض الزيارة الإسرائيلية وعدم الترحيب بوزير خارجية تل أبيب في المنامة.
فيما قال باقر درويش، رئيس منتدى البحرين لحقوق اﻹنسان في تغريدة: "إن التي أقلت وزير خارجية كيان الاحتلال الإسرائيلي ليس طائرة سلام، بل طائرة ملطخة بجرائم قتل الفلسطينيين"، مشيراً إلى أن شعب البحرين بريء من التطبيع.
كما قال الحقوقي البحريني يحيى الحديد أن هناك "رفضاً شعبياً لزيارة وزير الخارجية الصهيوني للبحرين، فالبحرينيون يقفون إلى جانب الشعب الفلسطيني منذ بداية الاحتلال. لا مكان للحياد في القضية الفلسطينية، إما أن ترفض التطبيع وإما أن تكون شيطاناً".
مذكرات تفاهم
وسيتم خلال الزيارة التوقيع على مذكرات تفاهم في مجالات التكنولوجيا والاقتصاد، وفق مسؤولين إسرائيليين أشاروا أيضاً إلى أن الاتفاقات الموقعة ستشمل مؤسسات مثل الشركة الوطنية الإسرائيلية للمياه ومستشفى شيبا الإسرائيلي.
حيث قال متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إن الزيارة ستشهد توقيع خمس مذكرات تفاهم، تشمل اتفاقات تعاون بين المستشفيات وشركات المياه والكهرباء، كما ستشهد افتتاح السفارة الإسرائيلية في البحرين.
وقال المتحدث الإسرائيلي: "نرى البحرين شريكاً مهماً ليس على المستوى الثنائي فحسب، وإنما كجسر للتعاون مع الدول الأخرى في المنطقة".
ووقَّعت كل من الإمارات العربية المتحدة والبحرين منتصف أيلول/سبتمبر العام الماضي اتفاقات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في حفل رسمي استضافته حديقة البيت الأبيض.
وتوسّعت العلاقات بين إسرائيل وشركائها الجدد من الخليجيين منذ توقيع الاتفاقات لتشمل تبادل الرحلات الجوية المباشرة وصفقات اقتصادية بملايين الدولارات.
وفي الذكرى الأولى لتوقيع اتفاقات التطبيع التي أطلقت عليها واشنطن اسم "اتفاقات أبراهام"، أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن إدارة الرئيس جو بايدن "ستواصل الجهود الناجحة التي قامت بها الإدارة السابقة للمضي في مسيرة التطبيع".
وأضاف: "سنشجع دولاً أخرى على السير على خُطى الإمارات والبحرين والمغرب. نريد أن نوسع دائرة الدبلوماسية من أجل السلام".
وينظر إلى لابيد على أنه مهندس الائتلاف الحكومي الذي أطاح برئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو الذي أبرم هذه الاتفاقات.