كشفت الصين، الثلاثاء 28 سبتمبر/أيلول 2021، عن طائرة مسيّرة جديدة تتميز بإمكانيات كبيرة، كقدرتها على الطيران مدة 20 ساعة وعلى ارتفاع 50 ألف قدم، وذلك في تطور جديد بصناعة الصين لهذه المسيّرات التي تنافس بها دولاً لتحقيق التفوق الجوي.
صحيفة The Times البريطانية، ذكرت الثلاثاء 28 سبتمبر/أيلول 2021، أن الطائرة الصينية الجديدة، تستطيع تهديد أهداف عسكرية في أنحاء المحيط الهادئ، بمساعدة وابل الصواريخ الذي تمتلكه، كما أنها تستطيع التجسس على المناورات الأمريكية عن طريق أحدث تجهيزات المراقبة.
تصل سرعة الطائرة إلى 450 ميلاً في الساعة، ومدى يمتد لحوالي تسعة آلاف ميل، وبحسب الصحيفة يُطلق على الطائرة المسيّرة الصينية اسم "سي إتش -6″، ويأتي تصنيعها ضمن حملة الصين الرامية لاحتلال موقع القيادة عالمياً في الحروب الجوية المستقبلية.
كانت هذه الطائرة ضمن عدد من التقنيات الجديدة، التي كُشف عنها في أكبر معرض جوي بالصين، في مدينة زوهاي الواقعة جنوب البلاد.
على الرغم من هذا التطور، فإن الصين ما زالت متأخرة عن الولايات المتحدة، على صعيدي التقنية والاستثمار في ترسانتها العسكرية، إلا أن خبراء يقولون إن بكين بدأت تعوّض تأخرها هذا، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
هذا العام خلص تقرير استخباري أمريكي إلى أن تنامي النفوذ الصيني هو أحد أكبر التهديدات التي تواجه الولايات المتحدة.
تعزيز قدرات الجيش الصيني
رضوان رحمت، المحلل الرئيسي في شركة Jane's المتخصصة في الموضوعات العسكرية والأمنية والجوية، قال إن المعدات الجديدة تمثل "تحسيناً في قدرة الجيش الصيني على إجراء مزيد من الهجمات الأكثر دقة على الأهداف التي كانت لا يمكن الوصول إليها في ظل الافتقار إلى عيون في السماء"، بحسب ما أوردته صحيفة South China Morning Post.
من جانبها، قالت الصحيفة الصينية الحكومية Global Times، يمكن للطائرة سي إتش-6 كذلك أن تنفذ مهامّ مضادة للغواصات، ودوريات بحرية، ومهام تحذيرات مبكرة، ومهام دعم جوي قريب المدى.
سونغ تشونغ بينغ، المعلق العسكري والموجّه السابق لتكنولوجيا الصواريخ في الجيش الصيني، قال إنه "بينما تواجه الصين تهديدات متزايدة من الغرب، تحتاج إلى تطوير صناعتها العسكرية، وقدراتها الجوية والفضائية".
في سياق متصل، عرضت الصين الطائرة المسيّرة "دبليو.زد-7" المعدّة للتحليق على ارتفاع شاهق والمخصصة للاستطلاع والمراقبة البحرية، كما عرضت المقاتلة جاي-16.دي القادرة على التشويش على المعدات الإلكترونية، بحسب الوكالة الفرنسية.
أشارت الوكالة أيضاً إلى أن هاتين الطائرتين موضوعتان في الخدمة ويستخدمها سلاح الجو الصيني.
أيضاً كشفت الصين النقاب عن سلاح آخر، وهو عبارة عن طائرة مسيّرة هجومية صغيرة تحمل اسم سي إتش-817، ويمكن أن تحمل السلاح وأن تُستخدم عن طريق الجنود، أو يجرى إطلاقها من الطائرات المسيّرة الأكبر، وذلك حسبما أوضح شي ون، المهندسي الرئيسي ومصمم الأسلحة.
أوضح شي ون إلى أن هذا السلاح يصل وزنه لحوالي 800 غراماً، ويمكنه الطيران لحوالي 15 دقيقة، وتابع قائلاً: "يمكننا تسميتها قنبلة يدوية طائرة".
يُشار إلى أن الطائرات الصينية المسيّرة تُستخدم في مهمات قتالية في الشرق الأوسط، وهي تباع أيضا لجهات في مناطق أخرى.