ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأحد 26 سبتمبر/أيلول 2021 أن إيران تقاعست عن الوفاء الكامل بشروط اتفاق أبرمته معها قبل أسبوعين، ويسمح لمفتشيها بصيانة أجهزة المراقبة في الجمهورية الإسلامية.
وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة إن إيران سمحت لمفتشيها باستبدال بطاقات الذاكرة في معظم المعدات والأجهزة وفقاً لما اتفق عليه الجانبان في 12 سبتمبر/أيلول.
وأضافت الوكالة أن إيران لم تسمح بحدوث ذلك في ورشة تصنيع مكونات أجهزة الطرد المركزي في مجمع شركة تكنولوجيا أجهزة الطرد المركزي الإيرانية في مدينة كرج.
ومضت تقول: "المدير العام (لوكالة الطاقة الذرية رفائيل جروسي) يشدد على أن قرار إيران عدم السماح للوكالة بدخول ورشة تصنيع مكونات أجهزة الطرد المركزي في كرج يتناقض مع الشروط المتفق عليها للبيان المشترك الصادر يوم 12 سبتمبر/أيلول".
ويعني اتفاق 12 سبتمبر/أيلول، الذي جرى التوصل إليه عشية اجتماع مجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 دولة، أن القوى الغربية آثرت عدم السعي لاستصدار قرار ينتقد إيران في ذلك الاجتماع؛ لموافقة طهران على استبدال بطاقات الذاكرة الخاصة بالمعدات لدى امتلائها.
فيما قال مندوب إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن تقرير مدير عام الوكالة غير دقيق ويتجاوز الشروط المتفق عليها في البيان المشترك، وقال كاظم غريب آبادي في تغريدة على تويتر إن "أي قرار تتخذه إيران بشأن أجهزة المراقبة يستند فقط على اعتبارات سياسية وليست قانونية، ولا يمكن للوكالة ولا ينبغي لها أن تعتبره أحد استحقاقاتها".
وكان من الممكن أن يقضي هذا القرار على آمال استئناف محادثات أوسع بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني، إذ عادة ما تشعر إيران بالقلق إزاء مثل هذه التحركات، وقال رئيسها الجديد إبراهيم رئيسي إنها مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات ولكن ليس تحت "ضغوط" غربية.
وجاء في بيان وكالة الطاقة الذرية أن "إيران سمحت في الفترة من 20 إلى 22 سبتمبر لمفتشي الوكالة بصيانة معدات مراقبة محددة تابعة للوكالة، وباستبدال وسائط التخزين في جميع المواقع الضرورية في إيران باستثناء ورشة تصنيع مكونات أجهزة الطرد المركزي في مجمع (مدينة) كرج".
وتعرضت تلك الورشة لتخريب واضح في يونيو/حزيران؛ إذ جرى تدمير إحدى الكاميرات الأربع التابعة للوكالة هناك ولم تُعد إيران "وسيط تخزين البيانات" في هذه الكاميرا، وقالت الوكالة في تقرير هذا الشهر إنها طلبت هذا الوسيط من إيران وتقديم تفسير لما حدث كما كان مقرراً بموجب الاتفاق أن تستبدل وكالة الطاقة الذرية كاميراتها.