أعلن الجيش السوداني، الأحد 26 سبتمبر/أيلول 2021، التصدي لمحاولة توغل لقوات إثيوبية بمنطقة الفشقة، شرقي البلاد، وإجبارها على التراجع، في الوقت الذي تشهد فيه الحدود السودانية الإثيوبية توترات مستمرة.
العميد الطاهر أبو هاجة، القائد العام للقوات المسلحة، قال في تصريح صحفي إن "القوات المسلحة تصدت لمحاولة توغل جديدة لقوات إثيوبية في قطاع أم براكيت بالفشقة، وأجبرتها على التراجع"، مؤكداً على أن "الجيش لن يسمح للقوات الإثيوبية بدخول الفشقة مرة أخرى بعد استردادها".
توتر على الحدود
ومنذ فترة تشهد الحدود السودانية الإثيوبية توترات، حيث أعلنت الخرطوم في 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي سيطرة الجيش على كامل أراضي بلاده في منطقة "الفشقة" الحدودية مع إثيوبيا.
بينما تتهم أديس أبابا الجيش السوداني بالاستيلاء على 9 معسكرات داخل الأراضي الإثيوبية، منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وهو ما تنفيه الخرطوم.
ويطالب السودان بوضع العلامات الحدودية مع إثيوبيا بناء على اتفاقية 15 مايو/أيار 1902، التي وقعت في أديس أبابا بين إثيوبيا وبريطانيا (نيابة عن السودان)، وتوضح مادتها الأولى الحدود الدولية بين البلدين.
يشار إلى أن عصابات إثيوبية استولت على أراضي مزارعين سودانيين في الفشقة بعد طردهم منها بقوة السلاح، وتتهم الخرطوم الجيش الإثيوبي بدعم هذه العصابات، لكن أديس أبابا تنفي ذلك دوماً.
وبعد غياب استمر نحو 25 عاماً أعاد الجيش السوداني في 30 مارس/آذار الماضي انتشاره في المنطقة المذكورة.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أكد مجلس السيادة الانتقالي عدم التفريط في أي شبر من الأراضي السودانية، وفق الوكالة الرسمية.
هذا فضلاً عن الخلاف بين أديس أبابا من جهة والقاهرة والخرطوم من جهة أخرى، بشأن سد النهضة، الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق، الفرع الرئيسي المكون لنهر النيل.