الجزائر تطلق عملة معدنية جديدة تحمل صورة أحد شهدائها.. من هو علي لابوانت الذي خلّده البنك المركزي؟

عربي بوست
تم النشر: 2021/09/20 الساعة 07:59 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/09/20 الساعة 08:27 بتوقيت غرينتش
من مظاهرات الجزائر/ رويترز

أعلن بنك الجزائر المركزي، الأحد 19 سبتمبر/أيلول 2021، عن شكل عملته المعدنية الجديدة من فئة 100 دينار جزائري، وهي تحمل صورة أحد الشهداء الذين سقطوا خلال الكفاح ضد المستعمر الفرنسي عام 1957.

البنك المركزي الجزائري قال في تغريدة له على تويتر: "اكتشفوا القطعة النقدية الجديدة ذات قيمة 100 دينار، تحمل صورة الشهيد علي عمار المدعو علي لابوانت.. رحم الله شهداء الحرية".

كان البنك أعلن مطلع الشهر الجاري عن إصدار شكل عملته المعدنية الجديدة، ونشر قراره في الجريدة الرسمية.

بحسب ما أوردته وكالة أنباء الجزائر الرسمية، الأحد، يأتي الإطلاق في سياق سلسلة جديدة من القطع والأوراق النقدية، حيث تعد قطعة 100 دينار الجديدة، الإصدار الثالث بعد كل من ورقة 2000 دينار والقطعة النقدية المعدنية ذات قيمة 200 دينار.

من هو علي لابوانت؟ 

يعتبر علي لابوانت أحد الرموز الثورية في الجزائر، واسمه الحقيقي علي عمار، ولم تكن لديه أية سوابق نضالية، لكنه كان معروفاً في حي القصبة العتيق بالشدة، واستقطبته الثورة و"جبهة التحرير"، وضمته إلى صفوف خلية الثوريين في هذا الحي الشعبي، والتي كانت تضم أيضاً رموزاً ثورية مثل الشهيدة حسيبة بن بوعلي، وطالب عبد الرحمن، وياسف سعدي، وجميلة بوحيرد، والطفل عمار، بعدما تم تدريبه وتجريبه في عملية اغتيال شرطي فرنسي.

لا يأخذ علي لابوانت صورته الثورية فقط من نضاله المسلّح وتنفيذه لعمليات ضد قوات الاستعمار الفرنسي في العاصمة وأحيائها التي يصعب فيها على الثوريين التحرك بحرية، لكن أيضاً من موقفه برفض الاستسلام حتى وهو في اللحظة الأخيرة من مساره الثوري، بعدما حاصرته قوات المظليين الفرنسيين داخل مخبأ في الحي، توصلت إليه بعد الحصول على اعترافات تحت التعذيب لمناضلين آخرين، بحسب ما نشره موقع العربي الجديد.

ولدى علي لابوانت مكانة مهمة لدى الجزائريين، فقد كان اسمه حاضراً خلال المظاهرات الأخيرة، فقد رفع المتظاهرون شعار "باعوها الخونة يا علي"، في إشارة إلى خيانة النظام السياسي لأمانة الشهداء، واختلاس الأموال العامة، والفساد، وبيع الثروات الوطنية، و"يا علي لابوانت، الجزائر راهي ولاّت (أي الجزائر عادت)"، في رمزية تشير إلى عودة الوعي التاريخي والسياسي الذي مهّد لحراك فبراير.

تحميل المزيد