قالت أمريكية مسلمة من أصول إفريقية إنها تعرضت للتمييز العنصري على يد ضابط من شرطة ولاية ميتشغان، عندما قام خلال شهر يونيو/حزيران الماضي، بنزع حجابها وتصويرها بشعرها بإشارة مرور؛ نظرًا لاشتباهه في انتهاء صلاحية اللوحات.
روت هيلانا بوي (40 عاماً) في مؤتمر صحفي بمقر مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير)، مساء الأربعاء 15 سبتمبر/أيلول 2021، كيف أنها اقتيدت لمركز شرطة فيرنديل؛ إذ فتّّشها ضابط رجل على الرغم من وجود شرطية بالمركز.
إذ ذكرت المرأة المسلمة أنها عندما طلبت أن تتولى الشرطية مهمة التفتيش لم يُستجب لها، وقالت إن الضابط نزع عباءتها ما أشعرها وكأنها عارية.
كما كشفت هيلانا عن ضغط الضابط عليها بعدم البيات في القسم إذا وافقت على تصويرها من دون حجاب، مشيرة إلى أنها استجابت تحت ضغطه مع الاشتراط خروجه من الغرفة، لكنه أشاح بوجهه فقط.
قالت هيلانا وهي أمريكية مسلمة من أصول إفريقية، إن التجاوزات لم تتوقف عند هذا الحد؛ إذ خضعت للتفتيش مرة أخرى عندما توجهت بعد ذلك إلى قسم الشرطة لمعرفة موقفها من القضية. ورفعت كير دعوى قضائية تطلب تعويضاً من قسم الشرطة ومجلس المدينة قدره 250 ألف دولار أمريكي.
بينما قالت إدارة شرطة (فيرنديل) إنها علمت بالحادث من منظمة (كير)، وإنها ستحقق في الأمر مع الإقرار بتفتيش المرأة المسلمة من دون حجاب "حسب بروتوكول التصوير لشعر المتهم" مع اتهامها بحمل "لوحة ترخيص مزورة".
فيما اتهم داود وليد، المدير التنفيذي لفرع (كير)- في ميتشغان (شمال شرقي الولايات المتحدة)- شرطة فيرنديل بالعنصرية.
قال إن سكان المقاطعة هم 88% من البيض و6% فقط من السود، إلا أن 50% من المخالفات المرورية تحرر ضد السود، بينما بلغ معدل اعتقال السود 66%، مضيفًا: "تُظهر الأرقام أن لديهم مشكلة تمييز عرقي ضد السود".