أعلن نادي الأسير أنه تم تعليق الإضراب عن الطعام الذي كان ينوي الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي تنفيذه ابتداء من يوم الجمعة 17 سبتمبر/أيلول 2021، بعد الاستجابة لمطالبهم، وهو ما اعتبره النادي "انتصاراً للأسرى".
كانت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية التابعة لمنظمة تحرير فلسطين كشفت الإثنين 13 سبتمبر/أيلول، أن 1380 معتقلاً فلسطينياً في السجون الإسرائيلية يشرعون في الإضراب المفتوح عن الطعام بداية من الجمعة المقبل، احتجاجاً على عمليات القمع بحقهم.
تعليق إضراب الأسرى الفلسطينيين
قال نادي الأسير في بيان إنه "قررت الحركة الأسيرة وبشكل موحد ومتناغم تعليق خطوة الإضراب الجماعي عن الطعام، بعد الاستجابة لمطالبها، وأبرزها إلغاء العقوبات الجماعية المضاعفة التي فرضتها إدارة سجون الاحتلال على الأسرى بعد العملية التي نفذها الأسرى أبطال نفق الحرية، ووقف استهداف أسرى الجهاد الإسلامي، وبنيته التنظيمية".
كما أوضح البيان أنه "حين استشعر الأسرى خطورة المرحلة، توحدوا جميعاً في التخطيط والتفكير حتى وصلوا إلى قرار المواجهة المفتوحة بالإضراب عن الطعام، وبشكل جماعي وفي كافة السجون، وبمشاركة كافة الفصائل".
أضاف أن ذلك قرأته إسرائيل ومؤسساتها الأمنية بعمق وقلق، بأنه ومنذ سنوات طويلة لم يخلق المناخ الذي ساد خلال هذه الفترة منذ عملية نفق الحرية.
تابع البيان: "برزت بشكل واضح تعبيرات عن حالة من الوحدة الوطنية (اللقاء في أرض المعركة)، الأمر الذي كان من شأنه أن يخلق ثورة شعبية عارمة بقيادة الحركة الأسيرة".
إذ شعر الاحتلال بجدية الموقف الوحدوي من المعتقلين، الأمر الذي دفعها إلى التراجع عن كافة الإجراءات التي اتخذت وفي زمن قياسي وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل تاريخ عملية نفق الحرية، "بما يعني أن المعركة حققت كامل أهدافها قبل أن تبدأ".
بناء على ذلك قررت الحركة الأسيرة وبشكل موحد ومتناغم تعليق خطوة الإضراب.
اعتداءات وتعذيب الأسرى
يأتي ذلك بعد أن كشف نادي الأسير الفلسطيني، الإثنين الماضي، عن تعرض عشرات المعتقلين الفلسطينيين، الأربعاء الماضي، للضرب المبرح خلال نقلهم من سجن، لآخر.
قال في بيان مقتضب: "الأسرى الذين تم نقلهم من قسم 3 في سجن جلبوع (شمال) إلى سجن شطّة (بجوار سجن جلبوع) والبالغ عددهم نحو 90 أسيراً، تعرضوا للضرب المبرح والتنكيل بهم خلال عملية نقلهم".
أضاف: "استمر الاعتداء عليهم بعد عملية نقلهم، لساعات، في سجن شطّة".
كما ذكر أن إدارة سجن "جلبوع" نقلت يوم 8 سبتمبر/أيلول الجاري، الأسرى المتواجدين في قسم "3" بعد مواجهة جرت بين الأسير مالك حامد وأحد السجانين، وفق نادي الأسير.
فيما قالت هيئة شؤون الأسرى، التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، في بيان إن "وحدات القمع" التابعة لمصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلية نفّذت "أعمال قمع وحشية بحق الأسرى في قسم رقم "3" في سجن "جلبوع" عقب هروب ستة أسرى منه.
في 6 سبتمبر/أيلول الجاري، فرّ ستة أسرى فلسطينيين من سجن "جلبوع" شديد الحراسة شمالي إسرائيل، عبر نفق حفروه من زنزانتهم إلى خارج السجن.
أُعيد اعتقال أربعة منهم الجمعة والسبت الماضيين، فيما تبحث قوات الأمن الإسرائيلية عن مناضل يعقوب نفيعات، وأيهم فؤاد كممجي.
بينما يتجاوز عدد المعتقلين في سجن "جلبوع" 360 أسيراً يتوزعون على أربعة أقسام يتكون كل منها من 15 غرفة، وبه نحو 90 أسيراً.