قال موقع "والا" الإسرائيلي، الإثنين 13 سبتمبر/أيلول 2021، إن تقديرات أمنية في إسرائيل تشير إلى أن أسيرين فلسطينيين من بين 6 هربوا من سجن جلبوع، وصلا إلى الضفة الغربية، مشيرةً إلى أن ذلك لو كان مؤكداً فستكون له تداعيات.
الموقع أوضح أن المقاومة في مخيم جنين يبدو أنها مستعدة للدفاع عن الأسيرين: أيهم كمنجي، ومناضل انفيعات، مضيفةً أن هنالك "تخوفات حقيقية من دخول مخيم جنين، بسبب عدد المسلحين الكبير الذي ستنتج عنه تداعيات كبيرة".
من جانبه، تحدث موقع "تايمز أوف إسرائيل"، عن تقارير بأن "قوات الأمن الإسرائيلية، تعتقد أنها بدأت التضييق على كمنجي وانفيعات، مع تركيز عمليات البحث على وادي يزرعيل وجنين في الضفة الغربية".
صحيفة "هآرتس" أفادت هي الأخرى بأن "لدى إسرائيل لقطات التقطتها كاميرات مراقبة تظهر على ما يبدو أحد المشتبه بهما وهو يجتاز فتحة عبر السياج الأمني بالقرب من قرية الجلمة في شمال الضفة الغربية".
كان وزير الأمن الداخلي، عومر بارليف، أشار إلى ذلك في مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية، وقال يوم السبت الفائت: "التقدير هو أن هذا الشخص نجح في الوصول إلى الضفة الغربية. الآخر يمكن أن يكون على جانبي الخط الأخضر"، وأضاف: "سنمسك بهما".
وتسود مخاوف في إسرائيل، من أن تصبح جهود الإمساك بالأسيرين معقدة بشكل أكبر، خصوصاً إذا ما نجحا في الوصول إلى مخيم جنين الذي يشهد اكتظاظاً.
بحسب "تايمز أوف إسرائيل"، في حال حدث هذا السيناريو، فإن الأمر يتطلب قيام الجيش الإسرائيلي بمداهمة المخيم، وأضاف أن هذا لن يزيد فقط من احتمال سقوط قتلى إسرائيليين فحسب، بل سيزيد أيضاً من صعوبة القبض على الأسيرين حيَّين؛ إذ لا ترغب إسرائيل في تحويلهما إلى شهيدين تزداد مكانتهما لدى الفلسطينيين.
كان مقاومون في مخيم جنين ينتمون إلى فصائل عدة، قد تعهدوا، أمس الأول السبت، بتقديم الحماية للأسيرين الفلسطينيين اللذين لا تزال إسرائيل تبحث عنهما.
المقاومون الذين ظهروا ملثمين وبكامل سلاحهم، حذروا من أي اقتحام إسرائيلي لمخيم جنين، مؤكدين أنهم سيتصدون له بكل قوة، وقالوا إنه إذا دخل الأسيران فسيوفرون لهما الحماية، كما طالبوا بإعانة ومساندة هذين الأسيرين.
كان 6 أسرى نجحوا، الإثنين الماضي، في الفرار من سجن "جلبوع"، مستخدمين نفقاً حفروه من داخل زنزانتهم إلى خارج السجن؛ ما شكل إحراجاً كبيراً للمنظومة الأمنية الإسرائيلية.
لكن يوم الجمعة الفائت، تمكنت قوات الاحتلال من إلقاء القبض على 4 أسرى، هم: القيادي السابق في كتائب "شهداء الأقصى" زكريا الزبيدي، ومحمود العارضة، ومحمد العارضة، ويعقوب قادري.
كانت محكمة الصلح الإسرائيلية في مدينة الناصرة قد مددت، أمس الأول السبت، اعتقال الأسرى الفلسطينيين الأربعة المعاد اعتقالهم عقب هروبهم من سجن "جلبوع"، حتى 19 سبتمبر/أيلول الجاري.
من جانبها، قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الخاصة إن الشرطة تشتبه في أن الأسرى الفلسطينيين الأربعة خططوا لعمل "إرهابي خطير"- وفق تعبيرها- وهي جريمة تصل عقوبتها إلى السجن 15 عاماً.
أشارت الصحيفة أيضاً إلى أنه "إضافة إلى اتهامهم بالفرار من السجن، قد يتم توجيه الاتهام إليهم أيضاً بمساعدة وتحريض الآخرين على الهروب من الحجز القانوني، الذي يعاقب عليه بالسجن لمدة قد تصل إلى 20 عاماً".