قالت الرئاسة المصرية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت سيلتقي مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، الإثنين 13 أيلول/سبتمبر 2021، لإجراء محادثات من المتوقع أن تتناول العلاقات الإسرائيلية-الفلسطينية والقضايا الثنائية.
تعتبر هذه الزيارة الرسمية، هي الأولى من نوعها لرئيس وزراء إسرائيلي، منذ ما يقارب 10 سنوات، وتأتي بعد عدة اتفاقيات تطبيع نجحت إسرائيل في تحقيقها مع عدد من البلدان العربية.
تأتي هذه الزيارة بعد أن تلقى بينيت وهو رئيس حزب يميني تولى السلطة في يونيو/حزيران دعوة من السيسي الشهر الماضي، ومن المقرر أن يلتقيا في منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر على الطرف الجنوبي لشبه جزيرة سيناء.
وكانت قناة "كان"، قد قالت إنه "من المتوقع أن يلتقي بينيت والسيسي قريباً، وقد اتفقت إسرائيل ومصر بالفعل على عقد الاجتماع علناً وليس سراً". ولم تحدد القناة تاريخاً محدداً للقاء، إلا أنها قالت إنه من المتوقع أن يكون "قريباً جداً".
تقارب مصري إسرائيلي
جاءت هذه التطورات بعد تقارب علني بين مصر وإسرائيل، كان أبرزها، تهنئة السيسي نظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، الأحد 5 سبتمبر/أيلول 2021، على توليه منصبه الجديد، وكذلك بمناسبة رأس السنة العبرية، بالإضافة إلى أنه بحث معه جهود إعادة إحياء مباحثات السلام.
كما أوضحت الرئاسة المصرية أن الاتصال تناول "العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك في ضوء المخاطر المحيطة بالمنطقة، بالإضافة إلى جهود إعادة إحياء مباحثات السلام".
من جهته، عبّر هرتسوغ عن امتنانه لتهنئة السيسي، وكذلك عن تقديره لما وصفه بـ"دور مصر الفاعل في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة بقيادة سيادته (الرئيس المصري)"، وفق المصدر ذاته.
يشار إلى أنه في 16 يوليو/تموز، نشر هرتسوغ، عبر حسابه على "تويتر"، رسالة من السيسي تتركز على التهنئة بالمنصب الجديد، وأهمية الجهود المشتركة لتحقيق حل عادل للقضية الفلسطينية.
تجدر الإشارة إلى أن منصب الرئيس في إسرائيل اعتباري؛ فهو مجرد عملياً من السلطات التنفيذية.
فيما تقود مصر دوراً لافتاً منذ سنوات في ملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، برز مؤخراً بوساطتها المدعومة دولياً بوقف الحرب على غزة، في مايو/أيار الماضي، وما تلاها من قيادة محاولات عربية لإحياء عملية السلام.