قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، الأحد 12 سبتمبر/أيلول 2021، إنه سيتم نقل الأسير زكريا الزبيدي المعاد اعتقاله مؤخراً إلى مستشفى "رامبام" بمدينة حيفا (شمال)، من أجل تلقِّي العلاج، وذلك بعد أن أظهرت صور بثها الإعلام العبري العبيدي وهو يعاني من إصابات وتورم على مستوى الوجه.
وتروج وسائل إعلام الاحتلال رواية أن الزبيدي أبدى مقاومة لقوات الاحتلال خلال اعتقاله رفقة محمد العارضة على سفوح جبل طابور في الجليل الأسفل، في مرج ابن عامر.
أفيغدور فلدمان، محامي الزبيدي، كان قد صرح يوم السبت 11 سبتمبر/ أيلول بأن "عناصر الشاباك أحاطوا زكريا الزبيدي لإخفائه عن الكاميرات خلال مناقشة تمديد اعتقاله بالمحكمة لأنه كان مصاباً (تم التمديد بالفعل حتى 19 من الشهر الجاري)".
كما طلب محامي الزبيدي من المحكمة الإسرائيلية نقله إلى مستشفى لتلقي العلاج.
اعتقال الزبيدي والعارضة
صباح السبت، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن قوات الاحتلال تمكنت من اعتقال أسيرين فلسطينيين فارين، آخرَين، ليصبح عدد الذين تم إعادة اعتقالهم خلال الساعات الماضية، أربعة من أصل ستة.
كما قال الموقع الإلكتروني لصحيفة هآرتس: "تم القبض على فلسطينيين هاربين آخرين، بمن فيهم زعيم كتائب شهداء الأقصى السابق زكريا الزبيدي".
أما الموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت أحرنوت فقال إنه تم إلقاء القبض على الأسير محمد العارضة مع الأسير زكريا الزبيدي في منطقة أم الغنم بالقرب من جبل الطور (شمال).
وأضاف أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت الاثنين عندما كانا يختبئان في موقف سيارات الشاحنات، خلال دورية للشرطة جرت طوال الليل في عدة قرى قريبة من المكان.
الموقع ذاته أشار إلى أنه تم استدعاء قوات "وحدة الشرطة الخاصة (يمام)"، إلى المكان ليتم القبض على الأسيرين.
بدورها، قالت القناة 12 العبرية (خاص) إن معلومات استخبارية وصلت الشرطة، تشي بمكان اختباء الأسيرين، قبل اعتقالهما.
فيما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن الشرطة حصلت على معلومات قبيل الساعة الخامسة من صباح السبت (2 تغ) تفيد بوجود مشتبهين "ليسا محليين" يتجولان بالقرب من حقل زيتون ملاصق لموقف سيارات شاحنات في قرية أم الغنم.
وأفادت هيئة البث بأنه تم استدعاء قوات الشرطة الخاصة الإسرائيلية (يمام) إلى جانب وحدات جهاز الأمن العام (الشاباك) إلى المكان ليتم تطويق وإحاطة الأسيرين، مشيرة إلى أن الزبيدي حاول الفرار، لكنه كان منهكاً للغاية.
وفر الزبيدي وخمسة من زملائه، الإثنين الماضي، من سجن "جلبوع" شديد الحراسة شمالي إسرائيل، عبر نفق في غرفتهم، في عملية نادرة، قبل أن يعاد اعتقاله وثلاثة من زملائه الفارين يومي الجمعة والسبت، فيما تبحث الشرطة الإسرائيلية عن الاثنين الآخرين.
وأطلق فلسطينيون اسم "نفق الحرية" على النفق الذي حفره المعتقلون الستة للفرار من السجن.
بينيت ينتقد مصلحة السجون
جاء ذلك في كلمة له بمستهل جلسة حكومية، تناولت واقعة هروب الأسرى، وقال إنه كانت "هناك سلسلة كبيرة من الفشل والإخفاقات، فقد تدهورت بعض أنظمة الدولة في السنوات الأخيرة".
أضاف بينيت أن "مقدار الطاقة والجهود من أجل إصلاح سلسلة الأخطاء والإخفاقات هائل"، معتبراً أن إصلاح الأخطاء "يستوجب فحص واستخلاص الدروس والعبر".
كذلك أشار بينيت إلى أنه اتخذ "قراراً مع وزير الأمن الداخلي عومر بارليف بتشكيل لجنة لفحص حادثة الهروب (من سجن جلبوع)"، ولفت إلى أن الفحص سيكون شاملاً وجدياً.
بينيت أعرب أيضاً عن أمله في إلقاء القبض على الأسيرين الفارين المتبقيين في "القريب العاجل"، وهما مناضل النفيعات وأيهم كممجي.