أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، صباح السبت 11 سبتمبر/أيلول 2021، عن تعرض منزل قائد الوحدة الشرطية الخاصة الإسرائيلية (سيف)، الضابط جمال حكروش، إلى إطلاق للنيران في بلدة كفر كنا، قرب مدينة الناصرة، فيما شنت إسرائيل غارات على مواقع في قطاع غزة.
الهيئة أشارت إلى أنه لم يُصب أحد في الهجوم، لكنه تسبب في أضرار لحقت بالممتلكات، وأضافت أن الشرطة تحقق فيما إذا كان إطلاق النار قد وُجه إلى منزل حكروش أو إلى منزل لجار له.
يُعد حكروش أول عربي تمت ترقيته إلى رتبة ميجر جنرال في الشرطة الإسرائيلية، وبحسب هيئة البث الإسرائيلية فإن حكروش تولى منصب رئيس وحدة "سيف" الشهر الماضي، التي تعمل بشكل رئيسي على مواجهة الجريمة والعنف في المناطق المُحتلة التي يقطنها عرب.
جاء الإعلان عن الهجوم على منزل الضابط بعد ساعات من الإعلان عن اعتقال إسرائيل اثنين من الأسرى الفلسطينيين الفارين من سجن جلبوع، وهما محمود العارضة ويعقوب قادري في مدينة الناصرة، قبل أن تعلن الشرطة صباح اليوم السبت عن اعتقالها لأسيرين آخرين، هما زكريا الزبيدي، ومحمد العارضة.
كانت أنباء غير مؤكدة ذكرت أن الضابط كان له دور في اعتقال العارضة وقادري، ولم يُشر بيان الشرطة الإسرائيلية إلى خلفية استهداف منزل الضابط بالرصاص.
قصف على غزة
من ناحية أخرى، شنت طائرات حربية إسرائيلية، فجر السبت، غارات على مواقع فلسطينية في قطاع غزة، وزعم الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في تغريدة نشرها على تويتر، أن القصف على القطاع جاء "رداً على إطلاق القذيفة الصاروخية من غزة نحو إسرائيل مساء الجمعة".
من جانبها، قالت وكالة الأناضول، نقلاً عن شهود عيان، إن المقاتلات الإسرائيلية قصفت 3 مواقع، الأول في منطقة شمال القطاع، والثاني في مدينة دير البلح (وسط)، والثالث في مدينة خانيونس (جنوب)، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.
كانت إسرائيل قد أعلنت مساء أمس الجمعة، عن رصدها إطلاق صاروخ من قطاع غزة، واعتراضه، ولم تعلن أي جهة فلسطينية في غزة مسؤوليتها عن إطلاق أي قذائف صاروخية.
جاء إطلاق الصاروخ، بعد إعلان الشرطة الإسرائيلية نجاحها في إعادة اعتقال العارضة وقادري، كذلك كانت إعادة اعتقال الشرطة الإسرائيلية للأسرى الفلسطينيين قد أشعلت غضباً وفعاليات احتجاجية في الأراضي الفلسطينية، فيما حمّلت فصائل المقاومة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى.
يأتي ذلك بينما لا تزال حادثة نجاح ستة أسرى فلسطينيين في الفرار عبر نفق من سجن جلبوع المحصن، تُلقي بظلالها على الساحة الفلسطينية.
الأسرى الستة الذي فروا كان بينهم القيادي بكتائب شهداء الأقصى زكريا الزبيدي، أما البقية فينتمون لحركة الجهاد الإسلامي، وهم مناضل يعقوب نفيعات، ومحمد قاسم العارضة، ويعقوب محمود قدري، وأيهم فؤاد كممجي، ومحمود عبدالله العارضة.
هروب الأسرى دفع إسرائيل إلى تشديد إجراءاتها الأمنية، إذ نصبت قواتها حواجز في كافة أنحاء الضفة الغربية وداخل إسرائيل من الجليل شمالاً وحتى النقب، فيما أشارت تقديرات أمنية إلى أن الأسرى تفرقوا، وأن قسماً منهم دخل إلى الضفة، والقسم الآخر لا يزال داخل المناطق التي تحتلها إسرائيل.