كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" الإسرائيلية نقلاً عن مسؤولين أردنيين، أن الأسرى الهاربين من سجن الجلبوع لم يجتازوا الحدود بين الأردن وفلسطين، وفي حال اجتاز الأسرى المحررون الحدود فإن عمّان ستتعامل مع الحادثة كما ينص القانون الدولي حول ملاحقة المطلوبين.
الصحيفة التي نقلت عنها وسائل إعلام فلسطينية قالت إن الأردن قد تقوم بتسليم الأسرى الفلسطينيين الهاربين "لإسرائيل"، ووفق حديث المسؤول الأمني الأردني فإنه لا معلومات حتى الآن حول اجتياز الأسرى أو عدد منهم للحدود الأردنية.
كما كشف المسؤول أن تل أبيب طلبت المساعدة من الأردن في العثور على الأسرى الهاربين في حال اجتازوا الحدود.
وقال المسؤول للصحيفة إن القانون الأردني واضح في هذه القضية، وفي حال عثر على أحد الأسرى في الأردن فإنه سيجري عرضه على المحاكم الأردنية لتصدر قراراً سواء بتسليمه لإسرائيل أو إلى دولة ثالثة.
هروب الأسرى من سجون الاحتلال
وما زالت حادثة نجاح ستة أسرى في الفرار عبر نفق من سجن جلبوع المحصن تلقي بظلالها على الساحة الفلسطينية، في ظل عجز سلطات الاحتلال من العثور عليهم مجدداً، أو تبين دلائل مثبتة لأماكن تواجدهم، فيما شددت إجراءاتها على بقية الأسرى في السجون، ما أشعل احتجاجات داخل السجون وخارجها.
الأسرى الستة بينهم القيادي بكتائب شهداء الأقصى زكريا الزبيدي، أما البقية فينتمون لحركة الجهاد الإسلامي، وهم مناضل يعقوب نفيعات، ومحمد قاسم العارضة، ويعقوب محمود قدري، وأيهم فؤاد كممجي، ومحمود عبد الله العارضة.
حيث أكد نادي الأسير الفلسطيني، الأربعاء، أن سلطات الاحتلال أقدمت على فرض جملة من الإجراءات، تمثلت في عمليات قمع وتفتيش، ونقل لأسرى حركة الجهاد الإسلامي، حيث ينتمي معظم الناجحين في الفرار.
أضاف النادي أن قوات الاحتلال أقدمت على إغلاق كافة أقسام الأسرى بالسجون، وتقليص مدة الفورة، وإغلاق المرافق كالمغسلة، وحرمانهم من (الكانتينا/متجر)، وأعلنت تهديداتها بفرض مزيد من الإجراءات.
من جانبهم، أقدم الأسرى على إشعال النار في زنازينهم، بسجنَي "النقب" و"رامون" (جنوب)، رداً على إجراءات عقابية تمارسها سلطات السجون الإسرائيلية بحقهم.
فقد نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصدر مسؤول -لم تسمه- في مصلحة السجون الإسرائيلية، قوله إن 7 من أصل 12 زنزانة، تضم سجناء حركة "الجهاد الإسلامي" في معتقل "كتسيعوت" (النقب)، قد أُضرمت فيها النيران.
بدورها، دعت هيئة شؤون الأسرى والمحررين (تابعة لمنظمة التحرير)، في بيان، إلى إنقاذ الأسرى الفلسطينيين من القمع الإسرائيلي.
حيث طالبت الهيئة المجتمع الدولي بـ"وضع حد للنازية الإسرائيلية التي تمارسها إدارة سجون الاحتلال ووحدات القمع في هذه اللحظات بسجن النقب الصحراوي".
هذه الأحداث دفعت الفلسطينيين إلى تنفيذ مظاهرات في محافظات مختلفة؛ تضامناً مع الأسرى، شهدت اشتباكات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال.