بسبب 29 جثة حملها نهر إلى السودان.. الخرطوم تستدعي سفير أديس أبابا لإبلاغه أن الضحايا إثيوبيون

عربي بوست
تم النشر: 2021/09/08 الساعة 10:59 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/09/08 الساعة 11:00 بتوقيت غرينتش
إثيوبيون على الحدود مع السودان/ رويترز

أعلن السودان، الأربعاء 8 سبتمبر/أيلول 2021، استدعاء السفير الإثيوبي على خلفية العثور على 29 جثة طافية بنهر مشترك بين البلدين، كانت قد أُعلن عن العثور عليها مؤخراً على الحدود بين البلدين.

يأتي ذلك بعد أن نشرت تقارير صحفية أنباء بشأن العثور على 50 جثة من ضحايا الحرب في تيغراي طافية في نهر ستيت، دون صدور تعقيب من السلطات الإثيوبية بالخصوص، وسط اتهامات متبادلة بين أديس أبابا والمتمردين بالمسؤولية عن ارتكاب مجازر.

عشرات الجثث في نهر "ستيت"

قالت وزارة الخارجية السودانية، في بيان، إنها "استدعت سفير إثيوبيا لدى الخرطوم بيتال أميرو، في 30 أغسطس/آب، على خلفية عثور السلطات السودانية خلال الفترة بين 26 يوليو/تموز وحتى 8 أغسطس/آب الماضي، على 29 جثة في نهر ستيت"، ضمن حدود ولاية كسلا.

ينبع "ستيت" من الهضبة الإثيوبية، ويعرف هناك باسم "تكازي"، ويتجه إلى الغرب حتى يدخل السودان ويسمى "ستيت".

أضافت الخارجية السودانية أن السلطات المختصة في كسلا قامت بالإجراءات الجنائية المتبعة بعد العثور على الجثث، دون تفاصيل بالخصوص.

كما ذكرت أنها "أبلغت السفير اميرو بأن الجثث تعود إلى مواطنين إثيوبيين من إقليم تيغراي (شمال)، وتم تحديد هوياتهم بواسطة أفراد إثيوبيين مقيمين بالمنطقة". ولفتت إلى أنها طلبت من السفير الإثيوبي نقل ذلك لسلطات بلاده.

اتهام المتمردين بقتل 120 مدنياً إثيوبياً

في 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، أعلن الجيش الإثيوبي السيطرة الكاملة على تيغراي إثر اشتباكات لأسابيع مع "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي"، فيما استمر ورود تقارير عن تواصل انتهاكات حقوقية في المنطقة أودت بحياة كثيرين.

غير أن قوات تيغراي أعلنت، في يونيو/حزيران الماضي، استعادت السيطرة على جزء كبير من الإقليم، بما في ذلك عاصمته ميكيلي، لتحتدم الاشتباكات من جديد بين الطرفين.

فيما قال مسؤولون محليون لرويترز، الأربعاء، إن قوات المتمردين من إقليم تيغراي قتلت 120 مدنياً على مدى يومين في قرية بإقليم أمهرة الإثيوبي.

قال تشالاتشو داجنيو، المتحدث باسم إدارة مدينة جوندر، إن عمليات القتل وقعت في قرية تبعد عشرة كيلومترات عن بلدة دابات في الأول والثاني من سبتمبر/أيلول، وفقاً لما ذكره سونت وبالم، المسؤول الإداري المحلي في دابات. ولم يردّ المتحدث باسم قوات تيغراي على طلب للتعقيب.

وقال سونت لرويترز عبر الهاتف "انتشلنا حتى الآن 120 جثة، كانوا جميعاً مزارعين أبرياء، لكننا نعتقد أن العدد قد يكون أكبر نظراً لأن هناك مفقودين".

تحميل المزيد