قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، الثلاثاء 7 سبتمبر/أيلول 2021، إن الولايات المتحدة قلقة بشأن "انتماءات وسجلات" بعض الأشخاص الذين اختارتهم حركة طالبان لشغل مناصب مهمة في الحكومة الأفغانية الجديدة.
كما أضاف البيان: "نكرر أيضاً توقعاتنا الواضحة بأن تضمن طالبان عدم استخدام الأراضي الأفغانية لتهديد أي دولة أخرى والسماح بوصول المساعدات الإنسانية لدعم الشعب الأفغاني"، وفق ما نقلته وكالة رويترز.
التصريح الأمريكي هو أول تعليق على تعيين طالبان الحكومة الأفغانية المؤقتة يرأسها محمد حسن، منذ سيطرة الحركة على كامل البلاد قبل أسابيع، ورحيل جميع القوات الأجنبية من أفغانستان.
"قلق أمريكي" من أعضاء الحكومة الأفغانية
من جهة أخرى، قال متحدث باسم الخارجية الأمريكية لقناة "الحرة" الأمريكية: "لقد اطلعنا على الإعلان ونقوم بتقييمه. ونلاحظ أن قائمة الأسماء المعلنة تتكون حصرياً من أفراد ينتمون إلى طالبان أو مقربين منها ولا تضم نساء".
كما أضاف المسؤول الأمريكي: "كما نشعر بالقلق إزاء انتماءات وسجلات بعض الأفراد". وأكد المتحدث، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه: "نفهم أن طالبان قدمت هذه التشكيلة على أنها حكومة تصريف أعمال، لكننا سنحكم على الحركة من خلال أفعالها وليس الأقوال، وأوضحنا توقعاتنا بأن الشعب الأفغاني يستحق حكومة شاملة".
فيما أكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة "ستواصل إلزام طالبان بتعهداتها بالسماح بمرور آمن للرعايا الأجانب والأفغان الذين يحملون وثائق سفر بما في ذلك السماح للرحلات الجوية الجاهزة للسفر من أفغانستان إلى وجهات متفق عليها".
المسؤول الأمريكي ختم تعليقه على الحكومة الأفغانية الجديدة قائلاً: "نكرر توقعاتنا الواضحة بأن تضمن طالبان عدم استخدام الأراضي الأفغانية لتهديد دول أخرى والسماح بوصول المساعدات الإنسانية لدعم الشعب الأفغاني". وأضاف قائلاً: "العالم يراقب عن كثب".
أغلبهم من قيادات الحركة
بعد ثلاثة أسابيع من توليها السلطة في أفغانستان، أعلنت حركة طالبان، الثلاثاء، تعيين حكومة تصريف أعمال مكونة في الغالب من قيادات الحركة، فيما قالت إنها ستسعى لأن تكون "كافة أطياف الشعب الأفغاني ممثلة في الحكومة المقبلة".
تخلو الحكومة الأفغانية التي سيرأسها بالوكالة، محمد حسن، مع نائبيه، عبدالغني برادر وعبدالسلام حنفي، من عدة مناصب بقيت شاغرة، لكن الحركة قالت إنها ستملأ الشواغر، وإنها "تقوم بمشاورات لإيجاد الأشخاص المناسبين".
فيما عينت الحركة كلاً من: أمير خان متقي، لوزارة الخارجية بالوكالة، وهداية الله بدري، لوزارة المالية بالوكالة، وسراج الدين حقاني لوزارة الداخلية بالوكالة، ومحمد يعقوب مجاهد، وزيراً للدفاع بالوكالة، وعبدالحكيم شتي، وزيراً للعدل بالوكالة، وعبدالحق واثق، لرئاسة جهاز الاستخبارات.
زعيم طالبان يشدد على التمسك بـ"الشريعة"
مع إعلان أبرز الأسماء في الحكومة الأفغانية الجديدة، طلب زعيم طالبان، الثلاثاء، من الحكومة المقبلة التمسك بتطبيق الشريعة، وذلك في أول موقف له منذ تولي الحركة السلطة في أفغانستان.
حسب ما أوردته وكالة "فرانس برس"، قال الملا هبة الله أخوند زادة، الذي لم يظهر علناً أبداً في بيان بالإنجليزية: "أؤكد لجميع المواطنين أن الحكام سيبذلون كل ما في وسعهم للتمسك بالشريعة الإسلامية في البلاد".
كما أكد للأفغان أن القيادة الجديدة ستضمن "سلاماً دائماً وازدهاراً وتنمية"، مضيفاً أن "على الناس ألا يسعوا لمغادرة البلد". وقال: "الإمارة الإسلامية ليس لها مشكلة مع أحد".
أضاف: "الجميع سيشاركون في تقوية النظام وأفغانستان، وبهذه الطريقة سنعيد بناء بلدنا الممزق بالحرب".
اقتصرت الإطلالات العامة لأخوند زادة على توجيه رسائل خلال أعياد إسلامية، لكن الحركة ألقت بعض الضوء على مكان تواجده في أعقاب سيطرتها على أفغانستان.
قال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد عقب استيلاء الحركة على مقاليد الحكم: "إنه موجود في قندهار".