نقلت وكالة رويترز الجمعة 3 سبتمبر/أيلول 2021 عن ثلاثة مصادر في حركة طالبان قولهم إن الملا برادر، رئيس المكتب السياسي للحركة، سيقود الحكومة الجديدة في أفغانستان.
أضافت المصادر أن الملا محمد يعقوب، ابن مؤسس الحركة الراحل الملا عمر، وشير محمد عباس ستانيكزاي سيتوليان مناصب بارزة في الحكومة.
يستعد حكام أفغانستان من حركة طالبان للكشف عن حكومتهم الجديدة وسط تأرجح الاقتصاد على حافة الانهيار بعد مضي أكثر من أسبوعين على سيطرة الحركة الإسلامية على كابول وما لحقها من نهاية فوضوية لحرب دامت 20 عاماً.
تشكيل حكومة جديدة تقودها طالبان
قال المسؤول في طالبان أحمد الله متقي على وسائل التواصل الاجتماعي إنه يجري الإعداد لمراسم بالقصر الرئاسي في كابول، فيما قالت قناة تولو الخاصة إن هناك إعلاناً وشيكاً بشأن الحكومة الجديدة.
كان مسؤول كبير بالحركة قد قال لرويترز الشهر الماضي إن من المتوقع أن يحظى زعيم الحركة الأعلى هبة الله آخوند زادة بسلطة مطلقة على مجلس حكم ويكون هناك رئيس أدنى منه مرتبة.
يقول محللون إن شرعية الحكومة الأفغانية الجديدة في نظر المانحين والمستثمرين الدوليين ستكون حاسمة بالنسبة للاقتصاد الذي سينهار على الأرجح بعد عودة طالبان إلى السلطة.
لدى الزعيم الأعلى لطالبان ثلاثة نواب هم مولوي يعقوب، ابن مؤسس الحركة الراحل الملا عمر، وسراج الدين حقاني، زعيم شبكة حقاني القوية، وعبدالغني برادر وهو من الأعضاء المؤسسين للحركة.
فقد أدارت طالبان حكومتها الأولى عبر مجلس قيادة غير منتخب فرض بقسوة تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية من عام 1996 حتى أطاحت به قوات تقودها الولايات المتحدة في 2001.
عودة الملا برادر
كانت قندهار عاصمة طالبان عندما كانوا في السلطة بين عامي 1996 و2001. وفي الولاية التي تحمل الاسم نفسه نشأت الحركة مطلع التسعينات.
الملا عبدالغني برادر المولود في ولاية أوروزغان (جنوب) ونشأ في قندهار، أحد مؤسسي حركة طالبان مع الملا عمر، الذي توفي عام 2013، لكن لم يعلن عن ذلك لمدة عامين.
كما هي الحال بالنسبة إلى العديد من الأفغان، طبعت حياته بالغزو السوفييتي عام 1979، الذي جعله مجاهداً، ويُعتقد أن الملا برادر قاتل إلى جانب الملا عمر.
في 2001، بعد التدخل الأمريكي وسقوط نظام طالبان، قال إنه كان ضمن مجموعة صغيرة من المتمردين المستعدين للتوصل إلى اتفاق يعترفون فيه بإدارة كابول، لكن هذه المبادرة باءت بالفشل.
كان الملا برادر القائد العسكري لطالبان عندما اعتُقل في 2010 في كراتشي بباكستان. وأطلق سراحه عام 2018 بضغط من واشنطن، ويحظى برادر باحترام مختلف فصائل طالبان التي تصغي إليه، وتم تعيينه لاحقاً رئيساً لمكتبها السياسي في قطر.
كما قاد المفاوضات مع الأمريكيين التي أدت إلى انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، ثم محادثات السلام مع الحكومة الأفغانية التي لم تأتِ بنتيجة.