هاجم لصوص مسلحون عدة بنوك في مدينة برازيلية صغيرة، الإثنين 30 أغسطس/آب 2021، كما استخدموا سكاناً محليين كدروع بشرية لدى هروبهم، تاركين خلفهم عبوات ناسفة، إضافة إلى إطلاقهم النار على الشرطة، في هجوم أودى بحياة ثلاثة أشخاص على الأقل، وذلك وفق ما أكده مسؤول أمني حكومي بارز، في حديث مع وكالة "رويترز" للأنباء.
والهجوم الجريء، الذي وقع في منتصف الليل تقريباً بمدينة أراكاتوبا التي يقطنها نحو 200 ألف نسمة في وسط ولاية ساو باولو، هو الأحدث في سلسلة متنامية من أعمال السطو المسلح على البنوك في الفترة الأخيرة بالبرازيل.
تفاصيل العملية
بينما يعتقد الخبراء أن برنامجاً للرعاية الاجتماعية لمواجهة جائحة كوفيد-19 يستهدف الأكثر فقراً في البرازيل، هو ما شجع اللصوص على التخطيط لهجماتهم الجريئة في المدينة الهادئة، حيث تحتفظ فروع البنوك فيها بمزيد من السيولة.
ألفارو كاميلو، المسؤول التنفيذي بالشرطة العسكرية في ساو باولو، قال في مؤتمر صحفي، إن أكثر من 20 مسلحاً نفذوا الهجوم بعشر سيارات.
من جانبها، أكدت الشرطة العسكرية في بيان، أنهم لدى هروبهم استخدموا السكان المحليين كدروع بشرية وأحرقوا سيارات وتركوا عبوات ناسفة في مختلف أرجاء المدينة.
أضاف البيان أن المهاجمين استخدموا طائرات مسيرة لمراقبة الشوارع لدى دخولهم المدينة ومهاجمتهم البنوك ثم فرارهم.
قتلى واعتقالات
فيما حث كاميلو الناس على عدم مغادرة منازلهم حتى يتم العثور على العبوات الناسفة وإبطال مفعولها.
وأوضح أن واقعتين لتبادل إطلاق النار مع الشرطة قُتل فيهما ثلاثة أشخاص على الأقل، اثنان من السكان المحليين وواحد يُعتقد أنه من المهاجمين.
جاء في البيان كذلك أن اثنين من المهاجمين اعتُقلا، وأُصيب أحد المارة في انفجار عبوة ناسفة وبُترت ساقه.
وقال كاميلو إن أكثر من 350 من رجال الشرطة نُشروا في المدينة ويستخدمون طائرتي هليكوبتر في ملاحقة المهاجمين.
يُذكر أن للبرازيل تاريخاً طويلاً من السطو على البنوك، حيث تعرضت البنوك الكبرى هناك لموجات من السطو المسلح في السنوات الأخيرة.