دعت السفارة الأمريكية في كابول، السبت 28 أغسطس/آب 2021 "جميع المواطنين الأمريكيين الموجودين على مقربة من مطار كابول لمغادرة منطقة المطار فوراً"، محذرة من "تهديد محدد وموثوق".
يأتي تحذير السفارة الأمريكية بعد تحذير مشابه من الرئيس بايدن، في وقت سابق، من "هجوم محتمل جداً" على المطار. ومنحه البنتاغون صلاحيات مطلقة من أجل استهداف تنظيم "داعش خراسان"، الذي أعلن مسؤوليته عن تفجيرات مطار كابول.
تفجيرات كابول
في المقابل، وبعد أيام من هجوم دموي استهدف مطار كابول لا يزال الخطر يحيط بالمنطقة، حيث حذرت الولايات المتحدة، السبت، من "تهديد محدد وموثوق" قرب المطار. وفق تقرير وكالة فرانس برس، الأحد 29 أغسطس/آب 2021.
في حين قالت السفارة الأمريكية في كابول في تحذير أمني "بسبب تهديد محدد وموثوق يتعين على جميع المواطنين الأمريكيين الموجودين على مقربة من مطار كابول مغادرة منطقة المطار فوراً".
أشارت السفارة في تحذيرها إلى التهديد الذي تتعرض له "البوابة الجنوبية (للمطار)، وبوابة وزارة الداخلية الجديدة، والبوابة القريبة من محطة بنجشير للبترول في الجانب الشمالي الغربي من المطار".
في المقابل حذّر في وقت سابق، السبت، الرئيس الأمريكي جو بايدن، من هجوم "محتمل جداً" على مطار كابول في الساعات المقبلة، مؤكداً أن الضربة الأمريكية التي أسفرت عن مقتل عنصرين في تنظيم "الدولة الإسلامية" بولاية خراسان ليست "الأخيرة".
حيث قال بايدن في بيان، إثر لقائه مستشاريه العسكريين والأمنيين، إن "الوضع على الأرض يبقى بالغ الخطورة، ويظل خطر (وقوع) هجوم إرهابي على المطار مرتفعاً". وأضاف "قادتنا أبلغوني بهجوم محتمل جداً خلال الساعات الـ24 إلى الـ36 المقبلة".
منطقة آمنة
تأتي تحذيرات السفارة الأمريكية في الوقت الذي ارتأت فيه فرنسا وبريطانيا الدعوة إلى إقامة "منطقة آمنة" في العاصمة الأفغانية. وأعلن الرئيس إيمانويل ماكرون أن بلاده وبريطانيا ستحضان الأمم المتحدة الإثنين على العمل من أجل ذلك لحماية العمليات الإنسانية.
حيث قال ماكرون في تصريحات نشرتها صحيفة "لوجورنال دو ديمانش"، إن "هذا بمنتهى الأهمية. هذا سيوفر إطاراً للأمم المتحدة للعمل في حالة طوارئ". وأشار إلى أن منطقة آمنة كهذه ستتيح قبل كل شيء للمجتمع الدولي "مواصلة الضغط على طالبان"، التي باتت موجودة في السلطة بأفغانستان.
من ناحية أخرى، تجتمع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وروسيا والصين) الإثنين، لمناقشة الوضع في أفغانستان.
من جانبه قال ماكرون إن باريس ولندن ستنتهزان الفرصة لتقديم مشروع قرار "يهدف إلى تحديد "منطقة آمنة" تحت سيطرة الأمم المتحدة، ستتيح مواصلة العمليات الإنسانية".
نقل الرعايا
تأتي تصريحات ماكرون في وقت تشارف الجهود الدولية لنقل الرعايا الأجانب والأفغان الراغبين في مغادرة بلادهم، على الانتهاء.
في حين أنهت فرنسا عمليات الإجلاء الخاصة بها الجمعة، بينما أنهت المملكة المتحدة السبت الجهود التي تبذلها بهذا الإطار.
بالمقابل تعمل القوات الأمريكية في ظروف خطرة وفوضوية لإكمال عمليات الإجلاء الضخمة من مطار كابول، بحلول الموعد النهائي المحدد في 31 أغسطس/آب 2021.
كما أعلن ماكرون خلال مؤتمر إقليمي عُقد السبت في بغداد البدء بـ"محادثات" مع طالبان بهدف "حماية" أفغانيين معرضين للخطر، و"إجلائهم" بعد تاريخ 31 أغسطس/آب.
في حين أوضح لصحفيين في العراق أنه يجري إعداد عمليات الإجلاء تلك بالتعاون مع قطر، التي تستطيع في إطار محادثاتها مع طالبان "ترتيب عمليات النقل الجوي".