قال مسؤول بحركة طالبان الأفغانية، الأحد 29 أغسطس/آب 2021، إن الحركة التي تولت السلطة في أفغانستان والقوات الأمريكية المنسحبة من البلاد تهدفان إلى تسليم مطار كابول على وجه السرعة، على حد قوله.
المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه كشف لرويترز أن فريقاً من الخبراء الفنيين والمهندسين المؤهلين في طالبان مستعدون لتولي مهام مطار كابول.
وقال المسؤول: "نحن في انتظار الإشارة الأخيرة من الأمريكيين لنتولى بعدها السيطرة الكاملة على مطار كابول".
من جانبه، أعلن جون كيربي، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، السبت، أن القوات الأمريكية بدأت انسحابها الفعلي من مطار حامد كرزاي الدولي (كابول)، وأنها ستُكمل مهمة الانسحاب بحلول 31 أغسطس/آب الجاري.
حيث أكد كيربي، في مؤتمر صحفي، أن الجيش الأمريكي بدأ التراجع من مطار كابول، لكنه أشار إلى أن الولايات المتحدة "لا تزال مسؤولة عن المطار وتأمينه"، كما أشار إلى أن "حركة طالبان ليست في المطار، ولا حارسة للبوابات".
أنباء متضاربة
كانت الأنباء قد تضاربت، مساء الجمعة، بشأن تمكُّن حركة طالبان من دخول مطار كابول والسيطرة على أجزاء منه، خاصةً أن وسائل إعلام أفغانية ذكرت، نقلاً عن متحدث باسم الحركة، أن "طالبان باتت تسيطر على أجزاء من مطار كابول".
لكن لم تمضِ عدة دقائق على هذه التقارير الصحفية، حتى أكد المتحدث باسم البنتاغون أن هذه الأنباء "غير صحيحة".
كذلك أعلن المتحدث باسم "البنتاغون" مقتل "هدفين مُهمين" في تنظيم "داعش" على صلة بالهجوم الأخير على مطار كابول، فضلاً عن إصابة ثالث، في ضربة نفّذتها الولايات المتحدة بطائرة مسيَّرة، بإقليم ننكرهار شرق أفغانستان.
كيربي أوضح أن "أهمية الهدفين (دون ذكر اسميهما) تكمن في أنهما من مُخططي ومُيسِّري عمليات التنظيم في أفغانستان".
كان الرئيس الأمريكي جو بايدن، أرسل آلاف الجنود إلى المطار عندما اجتاحت حركة طالبان أفغانستان في وقت سابق من هذا الشهر؛ للمساعدة في إجلاء المواطنين الأمريكيين والأفغان المعرَّضين للخطر وغيرهم من الأجانب الذين يحاولون الفرار.
يشار إلى أن طالبان تتولى تأمين محيط مطار كابول، فيما يخضع المطار نفسه وبواباته لسيطرة القوات الأمريكية حتى موعدٍ أقصاه 31 أغسطس/آب الجاري.
خلال الأسابيع الأخيرة تمكنت "طالبان" من بسط سيطرتها على معظم أنحاء أفغانستان، وفي 15 أغسطس/آب الجاري، دخل مسلحو الحركة العاصمة كابول، وسيطروا على القصر الرئاسي، بينما غادر الرئيس أشرف غني، البلاد ووصل إلى الإمارات.