أعلن الجيش الأمريكي فجر السبت، 28 أغسطس/آب 2021، أنه استهدف أحد قادة تنظيم "داعش" في أفغانستان، فيما دعت السفارة الأمريكية في أفغانستان رعاياها إلى الابتعاد عن مطار كابول؛ خوفاً من وقوع هجوم آخر شبيه بتفجير الخميس، الذي أودى بحياة أكثر من 100 شخص، بينهم 13 جندياً أمريكياً.
حيث أكد بيان للجيش الأمريكي أن طائرة مسيّرة استهدفت مسؤول التخطيط في تنظيم الدولة شرق أفغانستان، دون أن يذكر اسمه.
وأضاف البيان أن المؤشرات الأولية للعملية تشير إلى أنها أسفرت عن قتل الهدف.
بدورها، نقلت قناة "فوكس نيوز" عن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية أن الهجوم بالطائرة المسيّرة استهدف مركبة تُقل زعيم تنظيم الدولة في خراسان.
وأشار المسؤول إلى وجود شريك آخر في السيارة مع الشخص المستهدف، يعتقد أنه شارك في التخطيط لهجوم كابول.
فيما كشف مسؤول أمريكي لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أن الغارة الجوية شرقي أفغانستان كانت استباقية، لأن الشخص المستهدف كان يخطط لهجوم آخر.
ترقب حذر
من جانبه، قال البيت الأبيض إن الأيام القليلة المقبلة ستكون على الأرجح الأشد خطراً على عملية الإجلاء الأمريكية، حيث قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إنها نقلت قرابة 111 ألف فرد خارج أفغانستان خلال الأسبوعين الماضيين.
ونصحت السفارة الأمريكية في كابول رعاياها في بيان على موقعها الإلكتروني بتجنب الذهاب إلى مطار العاصمة الأفغانية، بسبب تهديدات أمنية.
وقالت السفارة في البيان إنه ينبغي للمتواجدين عند بوابات المطار المغادرة على الفور.
وتُسابق القوات الأمريكية والقوات الحليفة لها الزمن لاستكمال إجلاء مواطنيها وأفغان معرضين للخطر والانسحاب قبل الموعد النهائي المقرر الثلاثاء، بعد عقدين من الوجود العسكري الأمريكي هناك.
ورغم إجلاء الآلاف فإن عددهم لا يزال قليلاً، مقارنة بأولئك الذين لم يتمكنوا من الخروج.
وتجمعت حشود خارج المطار، في محاولة للوصول إلى رحلات إجلاء بدأت منذ سيطرة حركة طالبان على السلطة، يوم 15 أغسطس/آب، رغم أن حراساً من الحركة منعوا الناس من الاقتراب من المطار الجمعة.
وقال مسؤول بمستشفى في تصريح لرويترز، الجمعة، إن عدد الأفغان الذين قُتلوا في هجوم المطار ارتفع إلى 79، مضيفاً أن أكثر من 120 أصيبوا. وذكرت بعض وسائل الإعلام أن ما يصل إلى 170 قتلوا في الهجوم.
يشار إلى أن الرئيس جو بايدن منح القادة العسكريين "صلاحيات كاملة" لتنفيذ عمليات ضد "داعش"، بعد هجوم كابول الخميس.