نقلت وسائل إعلام مصرية، الأربعاء 25 أغسطس/آب 2021، عن المحامي نجيب جبرائيل، مستشار الكنيسة القبطية ورئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، قوله إنه أقام دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري، طالب فيها بإلزام وزير الداخلية ومساعده لقطاع الأحوال المدنية بإلغاء خانة الديانة من بطاقة الرقم القومي.
تأتي الدعوى التي أقامها جبرائيل، بعد يوم واحد من تصريحات للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في إحدى القنوات التليفزيونية الخاصة، تحدث فيها عن مفهوم العقيدة لدى المصريين، وفُهم منها أن الدولة ماضية في طريقها لإلغاء خانة الديانة من بطاقة الرقم القومي.
حديث السيسي عن المعتقد
إذ قال السيسي إن "القضية الأهم في البلاد هي قضية الوعي بمفهومها الشامل"، داعياً إلى "إجراء إعادة صياغة لفهم المعتقد الذي نؤمن به".
أضاف: "القضية الأهم هي الوعي بمفهومها الشامل، سواء الوعي بالدين، كلنا المسلم الذي وُلد مسلماً، والمسلم بالبطاقة، الهوية الشخصية، ولكن علينا إعادة صياغة فهمنا للمعتقد الذي نؤمن به، هل لديك استعداد للسير في هذا المسار لتصل إلى الحقيقة؟".
من جانبه قال جبرائيل في دعواه التي حملت رقم 66102 لسنة 75 قضائية وفق ما نقلته صحيفة "الشروق" المصرية الخاصة، الأربعاء 25 أغسطس/آب 2021، إنه في ظل ما تشهده مصر من وحدة صف غير مسبوقة وفق قوله، آن الأوان للتخلص من كل ما لا ترتضيه الدولة، بل أحياناً يكون لاستغلال بعض الأمور وبسوء نية في تقويض أركان الدولة، والتي من بينها بعض الأوراق الثبوتية التي تصدرها وزارة الداخلية والمتمثلة في بطاقة الرقم القومي.
"مرآة عامة لإثبات الشخصية"
من ناحية أخرى فقد أوضحت الدعوى أن بطاقة الرقم القومي تعد مرآة عامة لإثبات الشخصية وأصبحت وثيقة هامة في كل دول العالم، حيث تدوَّن بها البيانات الشخصية وتسهل كثيراً من الأمور الحياتية مثل التعامل مع البنوك والمرور وغيرهما.
أشارت الدعوى وفق صحيفة "الشروق"، إلى أن "استمرار وجود خانة الديانة ببطاقة الرقم القومي يظل أمراً غير مفهوم، خاصةً أننا في دولةٍ شعبها متدين بطبعه وهذا سر تفرده وتفوقه، ومن ثم فإنَّ وعي المرء وإدراكه وإيمانه بعقيدته لا يكون من خلال مجرد لفظ يُكتب سواء بمسلم أو مسيحي ببطاقة الرقم القومي".
كما لفتت الدعوى النظر إلى ضرورة استغلال المداخلة التليفونية الأخيرة التي أجراها الرئيس عبدالفتاح السيسي، من خلال أحد البرامج التلفزيونية والتي تحدث فيها عن قضية الأديان والوعي والعقيدة، لتأكيد أن الأديان أكبر من مجرد اختزالها في خانة ببطاقة الرقم القومي.
كان السيسي قال إن "تكلفة الإصلاح هائلة، يدفعها المصلح، ولا يمكن أن يكون المصلح محل رضى من الآخرين، حيث يتحدث عكس الطبيعة ومسار الناس، والإصلاح عمل الأنبياء والرسل"، على حد قوله.