قال مسؤول أمريكي كبير، الخميس 26 أغسطس/آب 2021، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بأن واشنطن تشاطر إسرائيل مخاوفها بشأن تسريع إيران وتيرة برنامجها النووي، لكنها ستبقى ملتزمة في الوقت الحالي بالمسار الدبلوماسي مع طهران.
سيأتي ذلك في لقاء مرتقب الخميس، بين بينيت وبايدن الذي وصل واشنطن الأربعاء في أول زيارة خارجية له كرئيس للوزراء، وفي صدارة جدول أعماله ملف إيران النووي، وكذلك التطبيع، فيما تم تجاهل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وأزمة قطاع غزة.
حيث قال المسؤول للصحفيين متحدثاً عن أول محادثات مباشرة ستعقد بين بايدن وبينيت: "خرج البرنامج النووي الإيراني بشكل جذري عن السيطرة ويتسارع من أسبوع لأسبوع".
الملف النووي
وأضاف أن وحدات الطرد المركزي لدى إيران ومخزونات اليورانيوم والتقنيات التي طورتها جعلت من قدرات إنتاج قنبلة نووية "على بعد بضعة أشهر فحسب" مشيراً إلى أن الزعيمين سيناقشان "ما يتعين عمله في هذا الشأن".
كما قال المسؤول إن الإدارة الأمريكية تشعر بقلق متنامٍ من الأنشطة النووية الإيرانية، لكنه لمّح إلى أن بايدن سيرفض قطعاً أي مقترح من بينيت لوقف جهود إحياء الاتفاق النووي.
لكنه أكد أن واشنطن ملتزمة بالمسار الدبلوماسي، حيث قال: "نعتقد أنه أفضل سبيل لوضع حد للبرنامج والتراجع عن التقدم الذي حققته إيران على مدى السنوات الماضية على الصعيد النووي".
وأنهى حديثه بالقول: "إذا لم يفلح ذلك، فهناك مسارات أخرى" دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل.
الملف الفلسطيني
وعلى الرغم من أنه كان من المقرر أن يناقش بايدن وبينيت الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، حيث جعل الرئيس الأمريكي مجدداً من حل الدولتين جزءاً محورياً من سياسة واشنطن، لكن بينيت اليميني الذي يتولى رئاسة حكومة ائتلافية متعددة الأطياف السياسية يعارض قيام دولة فلسطينية.
وقال المسؤول الأمريكي إن إدارة بايدن لا ترى فرصة سانحة تذكر لاستئناف محادثات السلام، التي انهارت في 2014، على المدى القريب "لكن هناك عدداً من الخطوات التي يمكن اتخاذها لتقليل المخاطر المتعلقة بتأجيج الصراع".
وأضاف المسؤول أن بايدن سيناقش مع بينيت أيضاً جهوداً تجري من وراء الستار لإقناع المزيد من الدول العربية بتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وقال المسؤول: "هناك الكثير من العمل الذي يجري لتوسيع نطاق تلك الاتفاقات لتشمل دولاً أخرى".
أمن إسرائيل
الأربعاء، أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت مباحثات مع مسؤولين أمريكيين في واشنطن على رأسهم وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن الذي أكد على التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل و"تفوقها العسكري النوعي".
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية في بيان إن الوزير أوستن استقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي، وناقش معه "التهديدات التي يشكلها برنامج إيران النووي" و"دعمها الإرهاب" و"العدوان البحري".
وذكر البيان أن الجانبين اتفقا على التعاون في مجال الدفاع الجوي والصاروخي ومواجهة أنظمة الطائرات المسيرة. وشدد أوستن على التزام الولايات المتحدة بتحقيق استقرار أوسع في منطقة الشرق الأوسط.
في السياق نفسه، أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن التزام بلاده بأمن إسرائيل.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إن بلينكن شدد أيضاً خلال لقائه بينيت في واشنطن على "ضرورة أن يتمتع الإسرائيليون والفلسطينيون بالحرية والازدهار والكرامة" من أجل تعزيز آفاق حل الدولتين.