نقلت وكالة رويترز للأنباء، مساء الخميس 26 أغسطس/آب 2021، عن شهود، قولهم إن السكان سمعوا دوي انفجار ضخم في منطقة على بُعد بضعة كيلومترات من مطار كابول.
في المقابل قال متحدث باسم طالبان إن الانفجار الذي سُمع في كابول كان تفجيراً محكوماً من الجيش الأمريكي وهو يدمر ذخيرة.
تنظيم الدولة
يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه الجنرال فرانك ماكينزي، قائد القيادة المركزية الأمريكية، الخميس، إن انتحاريَّين، يشير التقييم إلى انتمائهما لتنظيم الدولة الإسلامية، نفذا الهجوم عند مطار كابول والذي أدى إلى مقتل 12 جندياً أمريكيّاً وإصابة 15 آخرين.
حيث قال ماكينزي في مؤتمر صحفي بمقر وزارة الدفاع (البنتاغون)، إن التفجير أعقبه إطلاق نار، مشيراً إلى أن عمليات الإجلاء من أفغانستان ستتواصل، على الرغم من الحزن على القتلى. ومضى يقول إن نحو ألف مواطن أمريكي مازالوا في أفغانستان.
في وقت سابق، قالت مصادر أمريكية لـ"رويترز"، إن 12 جندياً أمريكيّاً على الأقل قُتلوا، وأصيب العديد في التفجيرين، فيما وصفته وزارة الدفاع بأنه "هجوم معقد" خلال عمليات للإجلاء من أفغانستان.
من جانبه أكد جون كيربي، المتحدث باسم "البنتاغون"، في بيان، سقوط العديد من القتلى من الجنود الأمريكيين، لكنه لم يذكر تفاصيل عن الأعداد وقتها. وقال إن الجنود كانوا من بين من قُتلوا عندما هز انفجاران على الأقل المنطقة التي تكتظ بحشود عند بوابات المطار.
كذلك، سبق أن قال مسؤولون أمريكيون إن هناك نحو 5200 جندي أمريكي يضطلعون بمهمة الأمن بمطار حامد كرزاي الدولي في كابول. وجاء التفجيران الانتحاريان بعد أن حثت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأفغان على مغادرة المنطقة المحيطة بالمطار، بسبب تهديد محتمل من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.
أما عدد قتلى الجيش الأمريكي في حرب أفغانستان الدائرة منذ 2001، فيبلغ تقريباً 2500.
تجنب مطار كابول
في المقابل وفي تحذير صدر الأربعاء عن السفارة الأمريكية في كابول، نصحت الولايات المتحدة مواطنيها بتجنب التوجه لمطار كابول، وقالت إن على من يقفون على أبوابه المغادرة على الفور، بسبب مخاطر أمنية غير محددة.
حيث قال مصدر مطلع على الإفادات في الكونغرس الأمريكي بشأن الموقف في أفغانستان يوم الخميس، إن مسؤولين أمريكيين لديهم اعتقاد قوي بأن تنظيم الدولة الإسلامية-ولاية خراسان، المناهض لكل من الولايات المتحدة وحركة طالبان، مسؤول عن تنفيذ هجوم اليوم الخميس عند مطار العاصمة الأفغانية كابول.
من جانبه قال جون كيربي المتحدث الصحفي لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، يوم الخميس، إن الانفجار الذي وقع عند بوابة آبي بمطار العاصمة الأفغانية كابول، جاء نتيجة هجوم معقد وأسفر عن قتلى ومصابين. أضاف أن انفجاراً ثانياً على الأقل وقع قرب فندق البارون قرب البوابة.
كذلك قال كيربي في تغريدة على تويتر: "يمكننا أن نؤكد أن الانفجار عند بوابة آبي نجم عن هجوم معقد أسفر عن عدد من الضحايا الأمريكيين والمدنيين".
اجتماع أمني
في حين ذكر مصدر مطلع أن بايدن كان في اجتماع مع مسؤولين أمنيين؛ لمناقشة الوضع بأفغانستان عندما وصلت الأنباء الأولى عن الانفجار.
حيث تابع بايدن تطور الأحداث عبر وصلات الفيديو مع كبار مسؤوليه، وهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع لويد أوستن، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي، ونائبة الرئيس كامالا هاريس.
في المقابل فإن واشنطن بصدد الخطوات الأخيرة لإنهاء وجودها العسكري الذي استمر 20 عاماً في أفغانستان.
فيما تسابق الولايات المتحدة الزمن لإتمام عمليات الإجلاء الجوية للأمريكيين وبعض الأفغان من كابول قبل موعد نهائي لانسحابها العسكري الكامل بحلول 31 أغسطس/آب.
يُذكر أن تنظيم الدولة الإسلامية أعلن عبر وكالة أنباء أعماق التابعة له، مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع خارج مطار كابول، يوم الخميس. وقال التنظيم إن "عشرات القتلى والجرحى سقطوا في صفوف القوات الأمريكية والمتعاقدين المتعاونين معهم بتفجير في العاصمة كابول".