كشفت وسائل إعلام محلية، الأربعاء 25 أغسطس/آب 2021، نقلاً عن مصادر، أن الشرطة العسكرية الروسية دخلت أحياء بدرعا جنوب سوريا برفقة لواء تابع لقوات النظام السوري، وذلك بعد مقتل مدني وإصابة آخرين بجروح جراء قصف للنظام السوري على المنطقة المحاصرة .
وأضافت وسائل إعلام محلية أن دخول قوات روسية إلى المنطقة جاء تمهيداً لاتفاق مرتقب بين عشائر درعا والنظام السوري برعاية روسية.
ودعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، أمس الثلاثاء، إلى إنهاء فوري للعنف في محافظة درعا (جنوب) وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.
وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول مستجدات الأزمة السورية، قال بيدرسون إنه "يسعى حالياً إلى التوصل إلى اتفاق مستدام لإنهاء النزوح وضمان وصول المساعدات الإنسانية (إلى المحتاجين)".
وقال بيدرسون لأعضاء المجلس (15 دولة): "نكرر دعواتنا لجميع الأطراف لإنهاء العنف على الفور، والوفاء بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية"، وتابع: "أطلب من الدول الرئيسية أن تعمل معي في مناقشات استكشافية حول مجموعة من الخطوات الملموسة والمتبادلة، التي يتم تحديدها بدقة وتنفيذها بالتوازي ويمكن التحقق منها".
أزمة درعا
ويأتي هذا في وقت تشهد فيه منطقة "درعا البلد" في المحافظة، منذ فترة، قصفاً عنيفاً من جانب قوات النظام وميليشيات تابعة لها، ما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين، بينهم نساء وأطفال، ونزوح نحو 10 آلاف شخص، وفق تقديرات الأسبوع الأول من أغسطس/آب الجاري.
وفي 25 يونيو/حزيران الماضي، فرضت قوات النظام السوري وميليشيات حصاراً على "درعا البلد"، بعد رفض المعارضة تسليم سلاحها الخفيف، باعتباره مخالفاً لاتفاق تم بوساطة روسية عام 2018، ونص على تسليم السلاح الثقيل والمتوسط فقط.
وتوصلت لجنة المصالحة في المنطقة وقوات النظام، في 26 يوليو/تموز الماضي، إلى اتفاق يقضي بسحب جزئي للأسلحة الخفيفة المتبقية بيد المعارضة، ووجود جزئي لقوات النظام، إلا أن الأخيرة أخلت بالاتفاق وأصرت على السيطرة الكاملة على المنطقة.
وفي مارس/آذار 2011، اندلعت في سوريا احتجاجات شعبية تطالب بإنهاء عشرات السنين من حكم أسرة "الأسد"، وبدء تداول سلمي للسلطة، لكن رئيس النظام، بشار الأسد الذي يخلف والده في الرئاسة منذ عام 2000، استخدم الخيار العسكري لقمع المحتجين، ما دفع بالبلاد إلى حرب مدمرة.