أدت السيدة الأمريكية كاثي هوكول اليمين الدستورية بشكل رسمي، الثلاثاء 24 أغسطس/آب 2021، لتصبح أول امرأة تتولى منصب حاكم ولاية نيويورك، متعهدة بتغيير المناخ السياسي في الولاية، والعمل على إعادة ثقة أبناء نيويورك في حكومتهم.
حيث تولت هوكول المنصب صباح الثلاثاء في أعقاب فضيحة تحرش جنسي دفعت سلفها في المنصب آندرو كومو إلى الاستقالة. وأثارت هذه القضية ضجة كبيرة داخل الولايات المتحدة.
كان كومو قد قال، في تصريحات علنية ختامية، أدلى بها الإثنين 23 أغسطس/آب، إن التحقيق الحكومي الذي خلص إلى أنه تحرش جنسياً بنساء كن يعملن لحسابه كان "ظالماً"، وفق قوله.
على إثر القضية، أعلنت هوكول على حسابها بموقع "تويتر" أنها تتفق مع زميلها الديمقراطي كومو في ضرورة اتخاذ قرار التنحي، وقالت: "هذا هو الفعل الصائب الذي يصب في مصلحة سكان نيويورك"، معلنة استعدادها للعمل في هذا المنصب.
بذلك أصبحت هوكول، التي وُلدت في مدينة بافالو وبلغت سن 63 عاماً هذا الأسبوع، الحاكمة السابعة والخمسين للولاية الأمريكية.
يشار إلى أن هوكول تتمتع بخبرات سياسية متنوعة دفعتها للانتقال من عضوية مجلس بلدية في شمال نيويورك إلى مبنى الكابيتول هيل في العاصمة واشنطن، وهو الأمر الذي من شأنه مساعدتها في مهمتها الجديدة.
فقد شغلت لمدة 14 عاماً عضوية مجلس بلدية هامبورغ، وهي بلدة يبلغ عدد سكانها حوالي 55 ألفاً، وتقع بالقرب من مسقط رأسها في بافالو. وفازت عام 2011 في انتخابات خاصة بدائرة في الكونغرس لم يفز بها أي ديمقراطي منذ 40 عاماً.
كما عملت هوكول في منصب نائبة حاكم نيويورك، وهو الموقع الثاني في تسلسل القيادة على مستوى الولاية.
سحب جائزة إيمي الدولية
في السياق نفسه، أعلنت الأكاديمية الدولية للتلفزيون والفنون والعلوم، مساء الثلاثاء، أنها سحبت جائزة إيمي الخاصة التي قدمتها إلى كومو في عام 2020 عن تصريحاته حول كوفيد-19، وذلك بعد استقالته من منصبه.
كانت المؤسسة قد قالت في إعلان حصول كومو على (جائزة مؤسسي إيمي الدولية)، في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2020، إنه نالها عن "استخدامه البارع للتلفزيون في إطلاع الناس حول العالم (على تطورات الجائحة) وتهدئة روعهم".
الأكاديمية أوضحت، في بيان، أنه "سيتم محو اسم حاكم ولاية نيويورك المستقيل، وأي إشارة لحصوله على الجائزة من سجلات الأكاديمية الدولية".