نقلت وكالة الأناضول عن مصادر ميدانية قولها إن 4 جنود أفغان لقوا مصرعهم في مطار كابول، الثلاثاء 24 أغسطس/آب 2021، جراء تعرضهم لنيران قوات الأمن الأجنبية، إثر سوء فهم بين الجانبين.
وفق المصادر، فتح عنصر بالجيش الأفغاني في مطار كابول النار في الهواء، لتردّ عليه القوات الأجنبية وتقتل 4 جنود.
فيما ذكرت الادعاءات أن جندياً من القوات الخاصة وجد جثة صديقه في سيارة قرب مطار كابول، ليدخل بعدها في نوبة عصبية ويفتح النار بالهواء.
عقب ذلك، اعتقد جنود أجانب من الذين يتولون مهمة حماية أمن المطار، بأنهم يتعرضون لهجوم، ليقوموا بالرد ويقتلوا 4 جنود أفغان.
واقعة قتل سابقة
كان الجيش الأمريكي قد أعلن، في بيان يوم الإثنين 23 أغسطس/آب 2021، مقتل أحد أفراد القوات الأفغانية وإصابة آخرين خلال تبادل لإطلاق النار خارج مطار كابول، لكن لم يُصب أي من أفراده بأذى.
البيان الأمريكي قال: "بدا أن الحادث بدأ عندما أطلق طرف معاد مجهول النار على قوات الأمن الأفغانية المشاركة في مراقبة الوصول إلى البوابة. ورد الأفغان بإطلاق النار، وتماشياً مع حقهم في الدفاع عن النفس أطلق جنود القوات الأمريكية وقوات التحالف النار أيضاً".
في وقت سابق من يوم الثلاثاء، أعلن مسؤول في البيت الأبيض أن رحلات جوية للجيش الأمريكي وقوات التحالف أجلت 21600 شخص من كابول خلال 24 ساعة منذ الساعات الأولى من صباح الإثنين، في وقت تسابق فيه واشنطن الزمن لإجلاء رعاياها قبل انتهاء المدة المحددة.
المسؤول أوضح أن 37 رحلة جوية أمريكية نقلت حوالي 12700 شخص، في حين نقلت 57 رحلة للتحالف 8900 آخرين.
يشار إلى أنه خلال الأسابيع الأخيرة تمكنت طالبان من بسط سيطرتها على كل المنافذ الحدودية، وفي 15 أغسطس/آب الجاري، دخل مسلحو الحركة العاصمة كابول وسيطروا على القصر الرئاسي، بينما غادر الرئيس أشرف غني البلاد ووصل الإمارات، قائلاً إنه قام بذلك لـ"منع وقوع مذبحة".
جاءت هذه السيطرة رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، طوال 20 عاماً، لبناء قوات الأمن الأفغانية.
في حين تزامنت سيطرة "طالبان" مع تنفيذ اتفاق رعته قطر لانسحاب عسكري أمريكي من أفغانستان، من المقرر أن يكتمل بحلول 31 أغسطس/آب الجاري.