قالت صحيفة The Times البريطانية، الثلاثاء 24 أغسطس/آب 2021، إن المحلل التلفزيوني اليميني المتطرف إريك زمور يقترب من الترشح للرئاسة الفرنسية في خطوة قد تزعج حملة مارين لوبان.
وجمعت لجان دعم إيريك زمور بالفعل 100 توقيع من أصل الـ500 توقيع اللازمة من مسؤولين منتخبين للترشح في انتخابات أبريل/نيسان المقبل، وفقاً لقناة BFMTV. ويقال إنه انتهى تقريباً من بيان عام يركز على الإسلام والهجرة وتدهور أحوال الفرنسيين على أيدي "ديكتاتورية" الاتحاد الأوروبي.
وقال زمور (62 عاماً) هذا الشهر إنه متردد بسبب الـ500 توقيع والمال المطلوبين، لكنه أضاف: "لديَّ الكثير من الأصدقاء… وسنقرر بعد العطلة. لن تنتظروا طويلاً".
وتظهر استطلاعات الرأي أن زمور، الذي يجتذب مليون مشاهد يومياً إلى برنامجه المسائي على قناة CNews المحافظة، سيفوز بـ5.5% فقط من الأصوات إذا أجريت الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الآن.
ومن المتوقع أن يرحب الرئيس ماكرون وحزبه La République en Marche أو "الجمهورية إلى الأمام" بترشح زمور؛ لأنه سيخطف الأصوات من مارين لوبان (53 عاماً). ورغم تأخرها في استطلاعات الرأي، فإنها لا تزال المنافس الرئيسي لماكرون رغم الانتكاسة التي تعرض لها حزبها في الانتخابات المحلية في يونيو/حزيران. ويتوقع أن يخطف زمور أيضاً أصوات مرشح التيار الجمهوري المحافظ الذي لم يُحدَّد بعد.
ويقول غابرييل أتال، المتحدث باسم حكومة ماكرون: "زِمور أكثر اهتماماً بإزعاج التجمع الوطني منه بإثارة الحماس العام"، لكن بعض مؤيدي ماكرون (43 عاماً) يخشون أن يقوض زمور السباق الانتخابي مثلما فعلت شخصيات إعلامية في أماكن أخرى، مثل دونالد ترامب في الولايات المتحدة، وفولوديمير زيلينسكي في أوكرانيا، وبيبي غريللو، الممثل الكوميدي الذي قاد حركة النجوم الخمسة إلى السلطة المشتركة في إيطاليا.
وقد أعرب أحد وزراء الحكومة عن خشيته، في مقابلة مع صحيفة Le Monde، من أن تجعل أفكار زمور المتشددة مارين لوبان أكثر قبولاً. وقد ناشدت لوبان "زمور" الابتعاد عن المنافسة، لكن قريبتها ماريون ماريشال (31 عاماً) تدعمه.