علماء يدرسون تقليل جرعات اللقاح لتوفيرها لباقي دول العالم.. يطورون “لقاحات معززة” توفر حماية عالية

عربي بوست
تم النشر: 2021/08/22 الساعة 22:06 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/08/22 الساعة 22:07 بتوقيت غرينتش
لقاحات كورونا تبدو السلاح الأهم في الانتصار على الوباء / رويترز

ذكرت صحيفة The Guardian البريطانية، الأحد 22 أغسطس/آب 2021، أن علماء في بريطانيا يجرون دراسات عن إمكانية استخدام جرعات أقل من لقاح الكورونا ضمن برامج الجرعات المعززة، في ظل آمال بأن يزيد هذا النهج من إمداد اللقاحات في جميع أنحاء العالم، خاصة في الدول الفقيرة التي لم تستطع حكوماتها تأمين القدر الكافي من اللقاحات.

حسب الصحيفة نفسها، فقد طُرِحَت ما تسمى بـ"الجرعات المقسمة" باعتبارها سبيلاً لضمان أن تلك الإمدادات الثمينة يمكنها تحصين أكبر عدد ممكن من الأشخاص في المناطق المختلفة من العالم التي تعاني من النقص، مع توفير مستويات عالية من الحماية من الفيروس.

فقد وردت أنباء بأن العديد من أعضاء اللجنة المشتركة المعنية بالتطعيم والتحصين، التي تقدم المشورة للحكومة البريطانية، مهتمون بالفكرة، فقد سبق أن استخدمت جرعات مقللة من لقاحات لمعالجة أمراض أخرى في أوقات النقص.

في حاجة إلى 11 مليار جرعة 

كما يتوقع أن تستبعد اللجنة برنامجاً فورياً للجرعات المعززة لجميع البالغين لأنها تنتظر ظهور المزيد من الأبحاث، على الرغم من استعداد الحكومة للمضي قدماً في جرعات المتابعة لأولئك الأكثر عرضة للخطر ومن هم بحاجة إلى تعزيز مناعتهم، ويمكن أن يبدأ ذلك في وقت مبكر من الشهر المقبل سبتمبر/أيلول. 

يشكل تأثير استخدام جرعات مقسمة من اللقاحات المعززة أحد الجدالات المطروحة للاستكشاف ضمن تجربة الجرعات المعززة من لقاح كوفيد المستمرة التي يشرف عليها مستشفى جامعة ساوثهامبتون. 

إذ تحصل التجربة على تمويل من فريق عمل اللقاحات التابع للدولة والمعهد الوطني للبحوث الصحية.

وسوف تسترشد قرارات اللجنة المشتركة المعنية بالتطعيم والتحصين، بخصوص برنامج للجرعات المعززة في الخريف، بنتائج تلك التجربة، إلى جانب بيانات من تجارب ودراسات أخرى. 

إلى جانب ذلك، يفحص العلماء السلامة والأعراض الجانبية للجرعات المختلفة، إذ إنه من المحتمل أن تعزز الجرعات المقسمة من اللقاح المناعة مع الحد من مخاطر الأعراض الجانبية، ويمكن للقاحات المتنوعة التفاعل بطرق مختلفة.

في السياق نفسه، يرغب بعض علماء الأوبئة في رؤية المزيد من الدراسات المكلف بها للمساعدة في إمدادات اللقاحات على المستوى العالمي، بينما تشير التقديرات إلى أن هناك حاجة إلى حوالي 11 مليار جرعة لتلقيح 70% من سكان العالم.

التزام بريطاني تجاه العالم

من جهته، صرح البروفيسور داني ألتمان، عالم المناعة في إمبريال كوليدج لندن، بأن النقص العالمي يتعلق بالتوزيع أكثر من الإمداد. 

كما أضاف أنه كانت هناك إمكانية لتحري كميات من الجرعات.

في حين قال متحدث باسم وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية إن برنامج الجرعات المعززة يجري إعداده للأشخاص الأكثر ضعفاً في بريطانيا. 

وأردف: "سيستند أي برنامج للجرعات المعززة إلى المشورة النهائية من اللجنة المشتركة المعنية بالتطعيم والتحصين المستقلة. وإلى حين نتلقى المشورة منها، لا يمكن اتخاذ أي قرارات بشأن المتطلبات الأوسع نطاقاً لأولئك الذين يحصلون على جرعات معززة".

قبل أن يختم تصريحه بالتأكيد على أن بريطانيا: "تلتزم بدعم الجهود العالمية الرامية إلى التعافي من جائحة كوفيد-19 وتسهيل الوصول إلى اللقاحات، فضلاً عن أننا سنتبرع بمئة مليون جرعة لقاح فائضة خلال العام المقبل، بالإضافة إلى دعم مبادرة كوفاكس لتوزيع 1.3 مليار جرعة على 92 دولة نامية".

تحميل المزيد