تنظّم الجزائر، نهاية الشهر الجاري (أغسطس/آب 2021)، ندوة جامعة لدول جوار ليبيا؛ لمناقشة الأوضاع في هذا البلد، لاسيما مع اقتراب موعد الانتخابات المزمع إجراؤها في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
ووفق مصادر "عربي بوست"، فإن 7 دول، من ضمنها ليبيا والجزائر، ستشارك في الندوة.
وأبدت كل من مصر والسودان وتشاد والنيجر وتونس موافقتها على المشاركة في الندوة.
وحسب المصادر ذاتها فإن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، كان قد وجّه الدعوة لنظرائه في تونس ومصر والسودان خلال جولته الأخيرة بهذه الدول.
مشاركة أممية ودعم دولي
وجّهت الجزائر دعوة إلى ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لحضور الندوة، وأكدوا مشاركتهم في اللقاء، وذلك حسب ما أوردته قناة الشروق الجزائرية.
ووفق المصدر ذاته فإن دولاً مؤثرة في الملف الليبي أبدت دعمها للندوة وجهود الجزائر الرامية للمساعدة في تمرير الانتخابات نهاية السنة.
وكانت الجزائر قد استقبلت وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، قبل أيام، وأكد أن الجزائر وتركيا تتقاسمان وجهات النظر نفسها فيما يخص الملف الليبي.
كما استقبلت الجزائر كاتب الدولة الأمريكي أنتوني بلينكن وأبدى دعمه لعقد الندوة.
الحل عاجلاً لا آجلاً
تصب الجزائر كل جهودها لحل الأزمة الليبية بأسرع وقت ممكن، وتعوّل على انتخابات نهاية السنة للبناء عليها.
وقال الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، إن الجزائر تريد أن تعرف التمثيل الحقيقي لكل الأطراف، لأن الجميع يدَّعي أنه يمثل الشعب الليبي.
وأضاف تبون، في تصريحات تلفزيونية، أن الأمن والاستقرار بليبيا من أولوياتها القصوى.
وتتشارك الجزائر في حدود طويلة (100 كم) مع جارتها ليبيا، وتخسر ملايين الدولارات، من أجل تأمينها للحدود سنوياً، بسبب عدم الاستقرار هناك.
دعم أمريكي
من جهتها رحبت الولايات المتحدة، اليوم الإثنين، باجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا المقرر عقده في الجزائر العاصمة نهاية أغسطس/آب الجاري، والهادف إلى دعم العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة في ليبيا.
جاء ذلك في تغريدة نشرتها السفارة الأمريكية بالجزائر على حسابها بموقع "تويتر"، عقب لقاء المبعوث الأمريكي الخاص لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، ووزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، على هامش زيارته لتونس.
وقالت السفارة: "ترحب الولايات المتحدة بهذه المبادرة كجزء من الجهود الدولية لتحقيق الاستقرار في ليبيا والمنطقة، وتأمين انسحاب القوات الأجنبية وضمن ذلك المقاتلون والمرتزقة الأجانب".