قضت المحكمة العسكرية الدائمة في لبنان، الإثنين 23 أغسطس/آب 2021، بسجن 3 مدانين بـ"التعامل والتطبيع" مع إسرائيل، وقد أصدرت المحكمة التي يرأسها العميد الركن منير شحادة، ثلاثة أحكام بحق "متعاملين مع العدو الإسرائيلي"، وذلك وفق ما نقلته الوكالة الوطنية للإعلام (رسمية).
يأتي هذا الأمر، في الوقت الذي ترتفع فيه حدة التوتر بين بيروت وتل أبيب، وقيام الأخيرة برفع درجة تأهبها على الحدود، بسبب مخاوف من تكرار هجمات صاروخية، في ظل تجدد التوتر بقطاع غزة.
حسب الوكالة اللبنانية، فإن الحكم الأول قضى غيابياً بسجن جمال أحمد ريفي، وهو طبيب مقيم في أستراليا، 10 سنوات بجرم "التطبيع مع إسرائيل".
فيما قضى الثاني بالسجن 5 سنوات بحق أمين محمد مرعي بيضون، وهو يحمل الجنسية الأمريكية، بجرم "التعامل مع العدو الإسرائيلي".
في يونيو/حزيران الماضي، أوقفت السلطات اللبنانية "بيضون" في مطار بيروت.
أما الحكم الثالث فقضى بالسجن سنتين بحق مارك شربل طانيوس؛ لإدانته بـ"التواصل مع العدو الإسرائيلي وتبادل الرسائل الإلكترونية معه"، وفق الوكالة.
يُذكر أن هذه الأحكام قابلة للطعن عليها أمام محكمة التمييز العسكرية.
من جانبه، اتهم وزير العدل اللبناني الأسبق، المدير العام للأمن الداخلي السابق أشرف ريفي، المحكمة بأنها "مسيّسة".
كما وصفها، عبر "تويتر"، بأنها محكمة "السلطة والمنظومة"، مضيفاً أن شقيقه "مناضل قاتَل لأجل فلسطين ولم يتاجر بها كما تتاجر مُمانعتكم".
جدير ذكره أن إسرائيل تحتل جزءاً من أراضي لبنان، وهي مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، بعد انسحابها عام 2000 من جنوبه، الذي احتلته لمدة 22 عاماً، إلا أنها واجهت مقاومة مسلحة تمكنت من تحريره.