ذكرت القناة الـ"12″ الإسرائيلية الخاصة أن الجيش الإسرائيلي نشر قناصة على الحدود مع قطاع غزة، السبت؛ لمواجهة متظاهرين فلسطينيين، وذلك بعد اقتراب مئات منهم كثيراً من السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل.
القناة أشارت إلى أنه "رغم زيادة نشر القناصة وإطلاق النار الحي، فإنهم لا ينجحون في منع الفلسطينيين من الوصول إلى السياج الفاصل عند حدود غزة". وأضافت أن "أحد المتظاهرين الذين تمكنوا من الوصول إلى السياج، حاول سحب سلاح جندي إسرائيلي، إلا أنه لم يفلح"، مرفقةً مقطعاً مصوراً يُظهر ذلك.
إصابة العشرات
في المقابل فقد أصيب 24 فلسطينياً بينهم مصور صحفي، السبت، برصاص الجيش الإسرائيلي وقنابل الغاز المسيل للدموع قرب الحدود الشرقية لغزة، بحسب مراسل الأناضول وبيان لوزارة الصحة بالقطاع.
يُذكر أن المئات قد توافدوا، السبت، نحو حدود قطاع غزة مع إسرائيل؛ للمشاركة في مهرجان الذكرى الـ52 لحرق المسجد الأقصى. والخميس، قرر الجيش الإسرائيلي تعزيز قواته على حدود قطاع غزة؛ تحسباً لمواجهات مع الفلسطينيين.
في سياق متصل، أصيب فلسطينيان برضوض طفيفة واعتُقل آخران، السبت، خلال اعتداء قوات إسرائيلية على مصلين عند "باب الأسباط"، أحد أبواب المسجد الأقصى وسط القدس المحتلة.
حيث أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، بأن "القوات الإسرائيلية هاجمت المصلين واعتدت عليهم بالضرب المبرح؛ ما أدى إلى إصابة اثنين منهم بجروح بسيطة".
أضافت أن القوات الإسرائيلية "اعتقلت شابين آخرين، في ظل إجراءات مشددة اتخذتها على أبواب المسجد الأقصى المبارك منذ ساعات الصباح". ولم تُشر الوكالة إلى سبب الاعتداءات الإسرائيلية على المصلين.
تأتي التشديدات الإسرائيلية تزامناً مع الذكرى الـ52 لإحراق المسجد الأقصى على يد شخص أسترالي الجنسية يدعى مايكل دنيس روهن، والتي تصادف اليوم.
حرق الأقصى
ووقع الحادث في 21 أغسطس/آب 1969، والتهمت النيران حينها جميع محتويات الجناح الشرقي للجامع القبلي في الجهة الجنوبية من المسجد، وضمن ذلك منبره التاريخي المعروف بمنبر صلاح الدين.
من جانبها وفي سياق متصل، قالت الرئاسة الفلسطينية، السبت، إن المسجد الأقصى مستهدف من قِبل إسرائيل وبحاجة إلى الحماية، في حين حذَّرت الخارجية من "الجرائم" الإسرائيلية المستمرة.
جاء ذلك في بيانات منفصلة، بمناسبة الذكرى الـ52 لإحراق المسجد.
الرئاسة الفلسطينية طالبت في بيانها الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية، المجتمع الدولي بـ"توفير الحماية للأماكن الدينية والمقدسة في مدينة القدس المحتلة".
كما قالت الرئاسة: "إن الأقصى وكافة الأماكن المقدسة في القدس المحتلة مازالت مستهدفة من الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، حيث الاقتحامات مستمرة وبشكل يومي".
أضافت أن إسرائيل "ما زالت تضرب بتلك القرارات عرض الحائط، وتدير الظهر لكل المخاطر التي يمكن أن تنشب نتيجة سياساتها المتهورة غير المسؤولة". وقالت إن "القدس خط أحمر، ولن نقبل المساس بها".
كذلك فقد طالبت إسرائيلَ بـ"إلغاء جميع التدابير التي من شأنها تغيير وضع القدس".
بدورها، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، العالَمين العربي والإسلامي والمجتمع الدولي، وفي مقدمته مجلس الأمن واليونسكو، "بسرعة تنفيذ قرارات القمم العربية والإسلامية والقرارات الأممية الخاصة بالقدس ومقدساتها".
حيث أوضحت الوزارة، في بيان حصلت "الأناضول" على نسخة منه، أن "الجرائم مازالت مستمرة حتى يومنا هذا، في إطار مخطط استعماري تهويدي إحلالي توسعي يهدف إلى تغيير معالم مدينة القدس".
ذكرت أن "الحريق المتعمد للأقصى ما زال مستمراً، وبأشكال أكثر خطورة، تشمل تغيير وضعه التاريخي والقانوني القائم قبل الاحتلال".
"لا يقبل القسمة"
بدورها، قالت حركة "فتح" في بيان وصل إلى "الأناضول"، إن المسجد الأقصى "خالص للمسلمين وحدهم، لا يقبل القسمة ولا الشراكة".
كذلك تابعت الحركة: "لا سلام ولا استقرار في المنطقة إلا بتحرير القدس وإقامة دولة فلسطين الحرة المستقلة وعودة اللاجئين".
يُذكر أن حادث إحراق المسجد الأقصى وقع يوم 21 أغسطس/آب 1969، والتهمت النيران، حينها، جميع محتويات الجناح الشرقي للجامع القبْلي الموجود بالجهة الجنوبية من المسجد، وضمن ذلك منبره التاريخي المعروف بمنبر صلاح الدين.