هنأ إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الإثنين 16 أغسطس/آب 2021، حركة طالبان بزوال "الاحتلال الأمريكي" عن أفغانستان، وذلك خلال اتصال هاتفي أجراه هنية مع الملا عبدالغني برادر، رئيس المكتب السياسي لـ"طالبان"، بحسب ما ذكره الموقع الرسمي لـ"حماس"، غداة سيطرة الحركة على العاصمة الأفغانية كابول، الأحد.
ومنذ مايو/أيار الماضي، بدأت "طالبان" بتوسيع رقعة نفوذها في أفغانستان، تزامناً مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية، المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/آب الجاري.
تفاصيل المكالمة
فقد قدّم هنية التهنئة لـ"برادر" بمناسبة "اندحار الاحتلال الأمريكي" عن أفغانستان، متمنياً للبلاد الوحدة والمنعة والازدهار، ومشيداً بأداء الحركة سياسياً وإعلامياً.
حسبما جاء في موقع "حماس"، فإن هنية قال إن زوال الاحتلال (الأمريكي) عن التراب الأفغاني "مقدمة لزوال كل قوى الظلم، وفي مقدمتها الاحتلال الإسرائيلي عن أرض فلسطين".
فيما أعرب "برادر"، بحسب البيان، عن شكره وتقديره لاتصال هنية، متمنياً لفلسطين "وشعبها المظلوم النصر والتمكين ثمرةً لجهادهم ومقاومتهم".
كما دعا الدول والشعوب إلى نصرة الشعب الفلسطيني.
"حماس" و"الجهاد" تهنئان "الشعب الأفغاني"
قبل ساعات قليلة من هذا الاتصال، هنأت حركتا "حماس" و"الجهاد" في فلسطين، الشعب الأفغاني، بـ"زوال الاحتلال الأمريكي" وحلفائه من أفغانستان، وفق بيانين منفصلين.
فقد تمنت حركة حماس، في بيان، للشعب الأفغاني وقيادته "التوفيق فيما يحقق لأفغانستان وشعبها الوحدة والاستقرار والازدهار".
كما باركت للشعب الأفغاني "اندحار الاحتلال الأمريكي عن كافة الأراضي الأفغانية".
"حماس" قالت إنها "تؤكد أن زوال الاحتلال الأمريكي وحلفائه يثبت أن مقاومة الشعوب وفي مقدمتها شعبنا الفلسطيني المجاهد، موعدها النصر وتحقيق أهدافها في الحرية والعودة بإذن الله".
بدورها، هنّأت حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية، "الشعب الأفغاني العزيز بتحرير أراضيه من الاحتلال الأمريكي والغربي".
جاء في بيان الحركة، أن "الشعب الأفغاني المسلم سطّر أعظم البطولات الجهادية ضد كل الغزاة على مر تاريخه المشرّف".
سيطرت الحركة، خلال أقل من 10 أيام، على أفغانستان كلها تقريباً، رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، خلال نحو 20 عاماً، لبناء قوات الأمن الأفغانية.
وعانت أفغانستان حرباً منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، بحكم "طالبان"؛ لارتباطها آنذاك بتنظيم القاعدة، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/أيلول من العام نفسه في الولايات المتحدة..