أعلن مسؤولون محليون، السبت 14 أغسطس/آب 2021، أن العشرات من لاجئي مسلمي الروهينغا، الذين كانوا يحاولون الفرار من جزيرة بنغالية نائية، فُقدوا عقب انقلاب قارب كان يقلُّهم في خليج البنغال.
إذ قال ماهي علم، قائد الشرطة في جزيرة "بهاسان شار"، لـ"الأناضول" عبر الهاتف، إن "اللاجئين كانوا على متن القارب عندما انقلب في وقت متأخر من ليل الأربعاء، 14 منهم عادوا سالمين".
أضاف المسؤول الأمني أن "عملية الإنقاذ المشتركة التي تجريها الشرطة وخفر السواحل والبحرية والقوات الجوية لاتزال جارية، بهدف العثور على المفقودين".
كذلك وفي حديث لوكالة الأناضول، قال سوجيت كومار شاندرا، المسؤول عن مشروع "بهاسان شار" للروهينغا: "نحو 40 من مسلمي الروهينغا كانوا على متن القارب الذي انقلب في خليج البنغال".
كما أضاف: "نواصل عمليات البحث للعثور على المفقودين"، مؤكداً أنه لم يتم العثور على أي جثة حتى الآن.
بهذا الخصوص، قال لاجئ من الروهينغا، لـ"الأناضول"، طالباً عدم الكشف عن هويته؛ لحساسية القضية: "هناك العديد من العائلات في حالة حداد على أفراد أسرهم المفقودين".
جدير بالذكر أن بنغلاديش تعمل على نقل 100 ألف لاجئ من مسلمي الروهينغا من المخيمات المكتظة في "كوكس بازار" إلى جزيرة "بهاسان شار" النائية بخليج البنغال.
كما زار فريق من الأمم المتحدة الجزيرة مؤخراً؛ لإجراء تقييم لمطالبات الحكومة بتوفير تجهيزات جيدة وتمويل اللاجئين هناك.
في المقابل أسفرت جرائم تستهدف الأقلية المسلمة في أراكان غرب ميانمار، من قبل الجيش وميليشيات بوذية متطرفة، عن مقتل آلاف الروهينغا، منذ أغسطس/آب 2017، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلاً عن لجوء نحو 826 ألفاً إلى الجارة بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.