كشفت وسائل إعلام أمريكية، الجمعة 13 أغسطس/آب 2021، عن وصول قوات لبلادها إلى أفغانستان، من أجل بدء عمليات إجلاء رعايا الولايات المتحدة وموظفي سفارة واشنطن في كابول. فيما سيطرت حركة طالبان، الجمعة، على مراكز 3 ولايات جديدة قريبة من العاصمة الأفغانية كابول، ليرتفع إجمالي عدد مراكز الولايات الخاضعة لسيطرتها إلى 18.
حيث ذكرت قناة "الحرة" (رسمية) أنه تم رصد "وصول الدفعة الأولى من القوات الأمريكية إلى مطار كابول".
كانت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" قد أعلنت، الخميس 12 أغسطس/آب، اعتزامها إرسال 3 آلاف جندي إلى مطار كابول؛ لتسهيل عمليات إجلاء الأمريكيين من أفغانستان.
إضافة إلى تسيير الرحلات الجوية اللازمة لإجلاء المواطنين الأفغان الذين يخشون على مصيرهم؛ لعملهم مع الأمريكيين.
في السياق، قالت الوزارة إنه تم نقل 4500 جندي أمريكي إلى قطر، و5 آلاف إلى الكويت، ليتولوا مهمة تسريع إصدار التأشيرات للأفغان الذين عملوا مترجمين، وغير ذلك من الوظائف التي كانت مرتبطة بجيش الولايات المتحدة ودبلوماسييها في أفغانستان طوال السنوات الماضية.
فيما حثت سفارة واشنطن في كابول، الخميس، جميع رعاياها على المغادرة فوراً، إثر توسع حركة "طالبان" في الاستيلاء على عدد من الولايات الأفغانية والمراكز الحيوية.
طالبان تسيطر على مراكز 18 ولاية أفغانية
إلى ذلك، أكد النائب في البرلمان الأفغاني، هوما أحمدي، سيطرة حركة طالبان على مركز ولاية لوجار بالقرب من العاصمة كابول، مؤكداً أن مسلحي الحركة بدأوا هجومهم على مدينة "بولي عالم" مركز ولاية لوجار مساء الخميس، وتمكنوا من دخولها، وأَسر أفراد من القوات الحكومية.
أحمدي أضاف أن الحركة تمكنت أيضاً من السيطرة على مركز ولايتي زابل وأوروزغان.
من جهته، أكد النائب بمجلس شورى ولاية زابل، أسد الله كاكار، أن مسلحي طالبان سيطروا على مدينة كالات مركز الولاية بعد اشتباكات مع قوات الأمن.
أما والي أوروزغون، عمر شيرزاد، فأفاد بأن القوات الأمنية انسحبت من مدينة ترينكوت مركز الولاية؛ لتجنب إلحاق أضرار بالأبنية العامة وممتلكات المدنيين.
بسيطرة طالبان على ولاية لوغار باتت الحركة تحاصر ولاية كابول العاصمة من الجهة الشمالية الغربية.
في وقت سابق من الجمعة، سيطرت "طالبان" على مركز ولايات "هلمند" (جنوب) و"غور" و"بادغيس" غربي أفغانستان.
وبعد سيطرتها، الخميس، على مركز ولاية هرات (غرب)، اضطر العديد من الضباط والمسؤولين الحكوميين إلى تسليم أنفسهم للحركة بعد لجوئهم لمعسكر خارج مركز المدينة.
من بين المسؤولين الذين سلموا أنفسهم، نائب وزير الداخلية عبدالرحمن رحمن، وقائد "فيلق ظافر" نبي أحمدزاي، ووالي هرات عبدالصابر قاني، ورئيس الأمن الوطني في هرات حسيب صديقي، وقائد سابق للمجاهدين إسماعيل خان.
في المقابل، ذكرت طالبان أن القادة العسكريين والمسؤولين الحكوميين الذين سلموا أنفسهم سيعودون لحياتهم الطبيعية من جديد، وتعهدت الحركة، في بيان، بحماية أرواح وأموال المدنيين.
يشار إلى أنه منذ مايو/أيار الماضي، تصاعد العنف في أفغانستان، مع اتساع رقعة نفوذ "طالبان"، تزامناً مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/آب الجاري.
فيما تعاني أفغانستان حرباً منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي تقوده واشنطن بحكم طالبان؛ لارتباطها آنذاك بتنظيم "القاعدة" الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/أيلول من العام نفسه في الولايات المتحدة.