قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الجمعة 13 أغسطس/آب 2021، إن معظم القوات الأمريكية الإضافية وعددها ثلاثة آلاف فرد، والتي ستتوجه إلى أفغانستان لحماية موظفي السفارة، ستكون في كابول بحلول الأحد 15 أغسطس/آب.
وقال جون كيربي، المتحدث باسم الوزارة، إن "بعض القوات وصلت بالفعل إلى أفغانستان".
يأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه وسائل إعلام أمريكية، الجمعة، عن وصول قوات لبلادها إلى أفغانستان؛ من أجل بدء عمليات إجلاء رعايا الولايات المتحدة وموظفي سفارة واشنطن في كابول. وذكرت قناة "الحرة" (رسمية) أنه تم رصد "وصول الدفعة الأولى من القوات الأمريكية إلى مطار كابول".
إرسال آلاف الجنود
كانت وزارة الدفاع "البنتاغون" قد أعلنت اعتزامها إرسال 3 آلاف جندي إلى مطار كابول؛ لتسهيل عمليات إجلاء الأمريكيين من أفغانستان، إضافة إلى تسيير الرحلات الجوية اللازمة لإجلاء المواطنين الأفغان الذين يخشون على مصيرهم؛ لعملهم مع الأمريكيين.
في سياق متصل قالت الوزارة إنه تم نقل 4500 جندي أمريكي إلى قطر، و5 آلاف إلى الكويت، ليتولوا مهمة تسريع إصدار التأشيرات للأفغان الذين عملوا مترجمين، وغير ذلك من الوظائف التي كانت مرتبطة بجيش الولايات المتحدة ودبلوماسييها في أفغانستان طوال السنوات الماضية.
في المقابل حثت سفارة واشنطن في كابول، الخميس، جميع رعاياها على المغادرة فوراً؛ إثر توسع حركة "طالبان" في الاستيلاء على عدد من الولايات الأفغانية والمراكز الحيوية.
"فيتو" الناتو
في السياق ذاته قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، ينس ستولتنبرغ، إنه لن يتم الاعتراف بحركة طالبان من قِبل المجتمع الدولي إذا استولت على أفغانستان بالقوة.
ففي بيان صادر عنه الجمعة، أوضح ستولتنبرغ أن الدول الأعضاء في حلف "الناتو" التقوا اليوم؛ لتقييم التطورات في أفغانستان.
كذلك فقد أضاف: "هدفنا هو دعم الحكومة الأفغانية وقوات الأمن قدر الإمكان، سلامة أفرادنا أمر بالغ الأهمية، سيستمر وجودنا الدبلوماسي في (العاصمة) كابول". وأعرب ستولتنبرغ عن قلقه العميق إزاء المستويات المرتفعة للعنف الناجم عن هجمات "طالبان"، فضلاً عن مختلف انتهاكات حقوق الإنسان.
كما تابع: "يجب على طالبان أن تدرك أنه لن يتم الاعتراف بها من قِبل المجتمع الدولي إذا استولت على البلاد بالقوة، مصممون على دعم حل سياسي".
في حين دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، حركة طالبان إلى وقف هجومها في أفغانستان فوراً، مُحذراً من أن "الوضع في أفغانستان يخرج عن السيطرة"
إذ قال غوتيريش للصحفيين: "رسالة المجتمع الدولي لأولئك المنخرطين في الحرب يجب أن تكون واضحة: الاستيلاء على السلطة بالقوة العسكرية نهج خاسر. هذا الأمر لن يؤدي إلا إلى حرب أهلية طويلة أو لعزلة أفغانستان بالكامل".
يُذكر أن أفغانستان تعاني حرباً منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي تقوده واشنطن بحكم طالبان؛ لارتباطها آنذاك بتنظيم "القاعدة" الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/أيلول من العام نفسه في الولايات المتحدة.
يشار إلى أن "طالبان" سيطرت على مراكز 18 ولاية أفغانية، خلال الأيام الثمانية الأخيرة.