قال متحدث باسم حركة طالبان، الخميس 12 أغسطس/آب 2021، لقناة "الجزيرة" القطرية، إن السقوط السريع للمدن الكبرى في أفغانستان يشير إلى ترحيب الأفغان بالحركة، مضيفاً أن "الشعب الأفغاني يريدنا ويرحب بنا".
المتحدث باسم الحركة قال أيضاً: "لن نغلق الباب أمام المسار السياسي".
في الوقت نفسه دعا مبعوثون من الولايات المتحدة والصين وروسيا ودول أخرى يوم الخميس، إلى تسريع عملية السلام في أفغانستان باعتبار ذلك "مسألة مُلحة للغاية". جاء ذلك في بيان مشترك صدر عقب محادثات في قطر، حيث التقى المبعوثون مفاوضين عن الحكومة الأفغانية وممثلين لـ"طالبان".
الاعتراف بحكومة أفغانستان
جدد البيان تأكيد أن العواصم الأجنبية لن تعترف بأي حكومة في أفغانستان "يتم فرضها من خلال استخدام القوة العسكرية".
في حين انعقدت اجتماعات الدوحة، التي تستهدف كسر الجمود في محادثات السلام، بينما واصل مقاتلو طالبان هجماتهم في أنحاء أفغانستان وسيطروا بالفعل على تسع عواصم إقليمية؛ مما دفع المخابرات الأمريكية للقول إن المسلحين قد يستولون على العاصمة كابول خلال 90 يوماً.
حيث سيطرت طالبان على نحو ثلثي البلاد، في وقت تستعد فيه آخر القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة للمغادرة بحلول نهاية هذا الشهر.
كما دعا البيان إلى "وقف أعمال العنف والاعتداءات، فوراً، على عواصم المحافظات والمدن الأخرى"، وحث الجانبين على اتخاذ خطوات للتوصل إلى تسوية سياسية ووقف شامل لإطلاق النار في أسرع وقت ممكن.
إعادة الإعمار
في المقابل عبر المشاركون في محادثات الدوحة، والذين شملوا أيضاً باكستان والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، عن التزامهم بالمساعدة في إعادة الإعمار لدى التوصل إلى تسوية سياسية "قابلة للتطبيق بعد مفاوضات حسن النية بين الجانبين".
يأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه وزارة الدفاع الأمريكية يوم الخميس، إنها سترسل ثلاثة آلاف جندي إضافي من القوات الأمريكية في مهمة مؤقتة إلى أفغانستان؛ من أجل المساهمة في تأمين سحب أعضاء البعثة الدبلوماسية الأمريكية من السفارة في كابول.
تابع المتحدث باسم الوزارة جون كيربي، أن أول دفعة من القوات ستصل في غضون ما بين 24 و48 ساعة، مشيراً إلى أن الجيش الأمريكي سينقل الأفراد من السفارة إلى مطار كابول جواً.
كذلك أضاف المتحدث أن الولايات المتحدة ستنقل ألف فرد إلى قطر؛ للإسراع بنظر طلبات تأشيرات الهجرة للأفغان.