كشف وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الخميس 12 أغسطس/آب 2021، أنه سيكون من المفيد أن يظل مطار كابول مفتوحاً، مضيفاً أن الخطة المتعلقة به "ستتحدد معالمها" في الأيام المقبلة.
أكار قال في تصريح صحفي بالعاصمة الباكستانية إسلام أباد، إن "تركيا تطمح إلى الاستمرار بتشغيل مطار حامد كرزاي الدولي، إذا توفرت الشروط اللازمة، ولدينا لقاءات واتصالات مختلفة حول هذا الموضوع"، وأضاف أن الهدف الأساسي لتركيا من تشغيل المطار هو منع تحويل أفغانستان إلى دولة معزولة.
كما أشار إلى وجود تصريحات بأنه "في حال إغلاق مطار كابول، سيتم سحب جميع البعثات الدبلوماسية"، مضيفاً: "ندرك جميعاً أن هذا الوضع لا يرغب به أشقاؤنا الأفغان أيضاً، لذلك، سيكون من المفيد إبقاء المطار مفتوحاً، وسنواصل طرح رأينا هذا".
وأوضح الوزير التركي أن "هذه المسألة ستتبلور خلال الأيام المقبلة، وليس من الوارد بأي حال من الأحوال أن نعرض حياة جنودنا للخطر، نواصل اتصالاتنا بالتنسيق بين الوزارات والمؤسسات ذات الصلة".
يأتي ذلك بعدما صرح مسؤول دفاع أمريكي بأن مخابرات بلاده ترى أن طالبان يمكنها السيطرة على العاصمة الأفغانية كابول في غضون 90 يوماً.
عرضت تركيا في وقت سابق نشر قوات في مطار كابول بعد انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي، وعقدت محادثات على مدى أسبوعين مع الولايات المتحدة. ومقابل ذلك طلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تلبية شروط مالية ولوجيستية ودبلوماسية.
محادثات مرتقبة
وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال مقابلة تلفزيونية أجراها مساء الأربعاء، تطرق خلالها إلى التطورات الأخيرة في أفغانستان، أنه ربما يستقبل زعيم حركة طالبان في الفترة القادمة.
الرئيس التركي قال أيضاً في لقائه التلفزيوني: "مؤسساتنا المعنية تقوم بالإجراءات اللازمة (حيال التطورات في أفغانستان)، وضمن ذلك المباحثات مع حركة طالبان"، وأضاف: "أجريت مباحثات مع الجانب القطري حول وقف خطوات طالبان وسبل تحقيق المصالحة".
مباحثات حول أفغانستان
تأتي تصريحات الرئيس التركي، في الوقت نفسه الذي قال فيه الناطق باسم حزب العدالة والتنمية التركي، عمر جليك، إن بلاده تجري مباحثات مع كافة الأطراف المعنية في أفغانستان بهدف ضمان الاستقرار فيها.
أوضح جليك، في تصريح صحفي، بالعاصمة أنقرة، أن هناك تقاسماً للأدوار بين مؤسسات الدولة في إجراء المباحثات مع مختلف المجموعات الأفغانية. وأشار إلى أن تركيا احتضنت الهاربين من الموت، لكنها لن تسمح أبداً باستغلال ذلك، مؤكداً أن "تركيا ليست مخيم مهاجرين لأحد".
عمر جليك تابع: "نحن أمة نحتضن الهاربين من الموت. هذا النهج هو نهج تركيا الإنساني عبر التاريخ". وأكد أن تركيا ستحتضن الأشخاص الفارين من الموت، ولكنها لن تسمح باستغلالهم بأي شكل من الأشكال.
في سياق متصل، بحث متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، ومستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان، العلاقات الثنائية، وقضايا إقليمية عديدة مثل تونس، وأفغانستان، وأذربيجان.
حيث أفاد بيان صادر عن مكتب المتحدث باسم الرئاسة التركية، الثلاثاء، بأن قالن وسوليفان تناولا هاتفياً سبل التركيز على أجندة إيجابية بين البلدين، والخطوات الواجب اتخاذها من أجل تعزيز التعاون الثنائي.
كما أكد الجانبان أهمية التعاون والتضامن بين الدول في مكافحة الكوارث الطبيعية، خاصةً حرائق الغابات التي نشبت بعدد من البلدان في الفترة الأخيرة. وشدد قالن وسوليفان على ضرورة تحفيز إعادة إرساء النظام الديمقراطي في تونس مجدداً.