قالت وكالة السودان للأنباء (سونا)، الجمعة 6 أغسطس/آب 2021، نقلاً عن وزارة الطاقة والنفط، إن الحكومة تجري محادثات مع إثيوبيا لشراء ألف ميغاوات من الكهرباء.
حيث ذكرت الوكالة أن السودان يستورد بالفعل نحو 200 ميغاوات من الكهرباء من إثيوبيا، تمثل نحو 10% من احتياجاته.
خلافات بخصوص سد النهضة
في المقابل هناك خلاف بين إثيوبيا وكل من السودان ومصر حول مشروع سد النهضة الذي يتكلف مليارات الدولارات وتقيمه أديس أبابا على النيل الأزرق لتوليد الكهرباء.
يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه وزير إثيوبي إن بلاده أكملت مرحلة الملء الثاني لسد النهضة الضخم الذي تبنيه على النيل الأزرق، وإن السد يمكن أن يبدأ في توليد الكهرباء خلال الشهور القليلة المقبلة، وذلك في خطوة أثارت غضب مصر والسودان بالفعل.
فيما تقول إثيوبيا إن السد الذي تبلغ تكلفته أربعة مليارات دولار، ضروري للتنمية الاقتصادية وتوفير الكهرباء، غير أن السد أثار المخاوف من نقص المياه والسلامة في مصر والسودان اللتين تعتمدان أيضاً على مياه النيل.
من جانبها قالت وزارة الري والموارد المائية السودانية في بيان، إنها تجدد "رفض السودان للإجراءات الأحادية الجانب من الجارة إثيوبيا وسياسات فرض الأمر الواقع وتجاهل المصالح المشروعة والمخاوف الجدية لشركائها في النهر".
إلى ذلك، حثَّت الخرطوم إثيوبيا على "مواصلة التفاوض… للتوصل لاتفاق قانوني ملزم وشامل يحافط على مصالح كل الأطراف".
إخطار بملء السد
من جانبها قالت مصر إنها تلقت إخطاراً رسمياً من إثيوبيا بأنها بدأت ملء خزان السد للمرة الثانية، وأكدت القاهرة أنها ترفض هذه الخطوة بشكل قاطعٍ.
حيث ترى مصر أن السد يمثل خطراً جسيماً على إمداداتها من مياه النيل التي تعتمد عليها بالكامل تقريباً. كما أبدى السودان قلقه من مدى سلامة السد وأثره على السدود ومحطات المياه لديه.
في المقابل لم تحقق جهود دبلوماسية مستمرة منذ فترة طويلة، نجاحاً في تسوية النزاع بين أديس أبابا وكل من القاهرة والخرطوم.
كما قالت الولايات المتحدة إن ملء إثيوبيا السد دون اتفاق مع دولتي المصب، يمكن أن يثير التوترات، وحثت جميع الأطراف على الإحجام عن التصرفات الأحادية.