دعت منظمة العفو الدولية، الخميس 5 أغسطس/آب 2021، إلى إجراء تحقيق بشأن شريط فيديو نشره الجيش المصري تظهر فيه مشاهد لقتل بعض الأشخاص بالأعيرة النارية، وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.
المنظمة الدولية قالت في بيان لها إنه "على النائب العام المصري أن يحقق على وجه السرعة فيما يبدو أنه إعدامات خارج نطاق القضاء على يد أفراد من الجيش في شمال سيناء". وأوضحت أن مقطع الفيديو "يظهر جندياً يطلق النار على شخص من مسافة قريبة، بينما كان نائماً في خيمة مؤقتة"، فضلاً عن "رجل أعزل يُرشق بوابل من الرصاص من أعلى وهو يجري في الصحراء".
فيليب لوثر، مسؤول منظمة العفو لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، قال في البيان إن "اللقطات المقلقة للغاية في هذا الفيديو العسكري الترويجي المصري.. تقدم لمحة عن الجرائم المروعة التي ارتُكبت باسم مكافحة الإرهاب في مصر".
وأشارت المنظمة في بيانها إلى أنها تعرَّفت على بندقية "كاربين إم 4" أمريكية الصنع من بين الأسلحة التي ظهرت في الفيديو وقالت إن "المجتمع الدولي.. يجب أن يوقف بشكل عاجل نقل الأسلحة أو المعدات العسكرية حيث يوجد خطر واضح من احتمال استخدامها لارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان".
انتقادات للقاهرة بسبب ملف حقوق الإنسان
يأتي هذا بعد أن أعلنت الخارجية الأمريكية في وقت سابق عن مخاوفها بشأن ملف حقوق الإنسان في مصر؛ إذ أثار الوزير أنتوني بلينكن مخاوف بشأن حقوق الإنسان وأيضاً بخصوص احتمال شراء مصر مقاتلات سوخوي-35 من روسيا.
تصريحات الخارجية الأمريكية جاءت على خلفية موافقة الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة جو بايدن، على صفقة أسلحة مع القاهرة على الرغم من الانتقادات التي وُجهت لها في مجال حقوق الإنسان، غير أن البيت الأبيض اعتبرها صفقات "روتينية".
قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، إن مبيعات السلاح التي أعلنت واشنطن عن بيعها للقاهرة، تندرج تحت إطار الصفقات الروتينية، والتزويد الروتيني للقاهرة بقطع غيار لتجديد الصواريخ الدفاعية التابعة للبحرية.
المتحدث باسم الخارجية الأمريكية استطرد بالقول إنَّ استمرار بيع السلاح للقاهرة لا علاقة له بالتركيز الأمريكي على ملف حقوق الإنسان بالقاهرة، في إشارة إلى استمرار بلاده في الحديث عن ملف الانتهاكات مع السلطات المصرية.
ووفقاً لتقرير شبكة "سي إن إن" الأمريكية، فإن الإعلان عن الصفقة جاء وسط مخاوف بشأن سجل حقوق الإنسان في القاهرة، وبعد أن داهمت السلطات منازل أقارب الناشط المصري الأمريكي محمد سلطان، وبحسب منظمة سلطان غير الربحية "مبادرة الحرية"، فقد تم اعتقال اثنين من أبناء عمومته بشكل تعسفي.