أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية "UKMTO"، الثلاثاء 3 أغسطس/آب 2021، أن سفينة تجارية تعرّضت إلى حادث بالقرب من سواحل الفجيرة الإماراتية في بحر عمان، دون التعرف على أسبابه أو الكشف عن الجهة المسؤولة عنه، أو ما إذا كان قد خلّف أي ضحايا أو إصابات.
يأتي هذا الحادث بعد أيام قليلة من حادث الهجوم على ناقلة نفط تديرها شركة إسرائيلية بالقرب من سواحل سلطنة عمان، أثار أزمة عالمية، إذ تتهم الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل إيران بالمسؤولية عن الهجوم، فيما تنفي طهران تماماً أي علاقة لها به.
لا علاقة له بالقرصنة
فقد قالت الهيئة، عبر حسابها على موقع تويتر، إن حادثاً وقع لسفينة تجارية على بعد حوالي 61 ميلاً بحرياً شرق الفجيرة.
فيما لم تُشر الهيئة البريطانية إلى طبيعة الحادث، إلا أنها نفت أن يكون ناجماً عن "عملية قرصنة بحرية".
كما دعت السفن القريبة إلى توخي مزيد من الحذر، دون مزيد من التفاصيل.
من جانبها قالت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية، إن الحادث وقع لسفينة تحمل علم دولة سنغافورة، دون تفاصيل أكثر.
وأوضحت أن مواقع لتتبع السفن رصدت بلاغا من ناقلة قبالة سواحل الفجيرة بأنها بلا قيادة.
كما قالت القناة، إن ذلك ربما حدث بسبب مشكلة تقنية، أو سيطرة قوات أجنبية على السفينة.
بدوره، قال موقع "مارين ترافيك" (MarineTraffic)، المتخصص في تحديد مواقع السفن مع حركة المرور البحرية، إن السفينة (Maersk Messina) والتي تحمل علم سغافورة، والسفينة (Asphalt Princess) وتحمل علم بنما، إضافة إلى ناقلة نفط أخرى لم يذكر تفاصيل بشأنها، موجودة في المنطقة، بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.
من جانبه، قال موقع "ريفينتيف" لتعقب السفن إن هناك بلاغا من ناقلة مواد كيميائية قبالة سواحل الفجيرة بأنها بلا قيادة.
هجوم جديد؟
الجمعة 30 يوليو/تموز 2021، أعلنت شركة شحن إسرائيلية مقتل اثنين من طاقم سفينة تابعة لها، استُهدفت في المحيط الهندي، قبالة سلطنة عمان، عندما كانت في طريقها من تنزانيا إلى الإمارات.
فقد قالت شركة "زودياك ماريتايم"، المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفير، في تغريدة على تويتر، الجمعة: "بحزن عميق، علمنا أن الحادث الذي وقع على متن سفينة ميركير ستريت (M / T Mercer Street) في 29 يوليو/تموز، أدى إلى مقتل اثنين من أفراد الطاقم على متن السفينة، وهما: مواطن روماني وآخر بريطاني".
في وقت لاحق، قالت بريطانيا إنها "تعتقد أن إيران مسؤولة على الهجوم"، بينما توعدتها أمريكا بردّ "موحد"، في حين تشدد إسرائيل على أنها "سترد بشكل سريع على إيران".
وتبادلت إيران وإسرائيل الاتهامات بالهجوم على سفن تابعة لكلتيهما في الشهور القليلة الماضية.
وزاد التوتر في مياه الخليج وبين إيران وإسرائيل منذ 2018 بعد أن انسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي المبرم في 2015 بين طهران وست قوى عالمية وعاود فرض عقوبات تصيب الاقتصاد الإيراني بالشلل.